صدى نيوز - ألقت الشرطة الفلبينية القبض على الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي (2016-2022) وذلك وفقا لمذكرة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
أفاد بذلك المكتب الصحفي في ديوان الرئاسة الفلبينية، وأضاف: "تلقى مكتب الإنتربول في مانيلا نسخة رسمية من مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وفي الساعة 09:20 (04:20 بتوقيت موسكو) من يوم 11 مارس 2025، وصل الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي وحاشيته إلى مانيلا قادمين من هونغ كونغ على متن طائرة تابعة لشركة كاثي باسيفيك. وعند وصوله، قدم النائب العام إخطارا إلى المحكمة الجنائية الدولية حول إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السابق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقام عناصر من الشرطة الوطنية الفلبينية بتنفيذ ما جاء في مذكرة التوقيف وكانوا خلال ذلك يحملون كاميرات فيديو مثبتة على أجسادهم. والآن بات دوتيرتي قيد الاحتجاز فعلا".
في 15 سبتمبر 2021، وافقت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية على طلب المدعي العام بفتح تحقيق كامل في الجرائم المرتكبة أثناء الحرب على المخدرات في الفلبين. وخلال ذلك توصلت إلى استنتاج يؤكد وجود أسباب للتحقيق في عمليات القتل التي ارتكبت في الفلبين في الفترة من 1 نوفمبر 2011 إلى 19 مارس 2019.
ويقول ممثلو الادعاء إنه تم خلال حملة مكافحة المخدرات في عهد دوتيرتي قتل ما بين 12 ألفا و30 ألف شخص بسبب تعاطيهم أو بيعهم للمخدرات، وقيل إن بعض عمليات القتل كانت تتم خارج نطاق القضاء أثناء العمليات التي تنفذها الشرطة.
وفي نوفمبر 2021، طلبت الفلبين تأجيل التحقيق، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ التكامل، الذي ينص على حق البلدان في إجراء تحقيقات مستقلة في الجرائم الخاضعة لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وفي مارس 2018، قررت الفلبين الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية وقدمت طلبا بذلك للأمم المتحدة دخل حيز التنفيذ بعد عام، وقالت المحكمة إنه لا يشكل عقبة أمام التحقيق لأنها تحتفظ بالولاية القضائية على الجرائم المرتكبة أثناء كون الفلبين عضوا فيها.
المصدر: تاس