صدى نيوز - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة للنقاش بشأن الأزمة الأوكرانية مع المستعدين لتقديم مساعدة حقيقية لحلها.
كلام لافروف جاء في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فريدون سينيرلي أوغلو في ختام مباحثاتهما في موسكو اليوم:
لافروف:
موسكو تثمن قرار الأمين العام الجديد لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا زيارة موسكو ومن المهم مواصلة الحوار
نعتبر زيارة وفد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خطوة باتجاه استعادة التعاون مع أوروبا
بحثنا بالتفصيل مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كافة السبل لحل الصراع في أوكرانيا.
آمل أن تساعد خبرة وحكمة الأمين العام الحالي في بدء عملية نزع الطابع السياسي عن المنظمة
موضوع سلامة الصحفيين الروس تم طرحه اليوم
في رومانيا بينما نرى انتهاكات صارخة في العملية الانتخابية، لا تتخذ أي إجراءات جدية من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لسنا نحن من يعيق اعتماد الميزانية للمنظمة. وافقنا على الميزانية، لكننا نرفض تسييس المنظمة.
المنظمة كانت تراقب في أوكرانيا من خلال بعثة المراقبة منذ 2014، وتحدثنا بصراحة عن عيوب هذه البعثة، وكشفنا عمن قام بتدمير البنى التحتية. وكنا نود أن تعلن المنظمة عن ذلك، ليس فقط من خلال الكشف عن عدد المنازل المدمرة والضحايا. تبين أن الضحايا في لوغانسك ودونيتسك كان أكبر بخمسة أضعاف من الطرف الأوكراني.
كانت البعثة توفر معلومات للجانب الأوكراني في انتهاك لمبدأ الحياد.
التسوية لم تبدأ بعد وزيلينسكي يصرح علنا أنه لا يريد التسوية ولا السلام، ويبحث عن أسلحة نووية لأوكرانيا، وتحدث عن ذلك صراحة للأمريكيين.
يتحدث الجميع عن قوات حفظ السلام، حتى أن كندا أطلقت تصريحات بهذا الصدد. ما الذي ستحميه قوات حفظ السلام؟ فلول نظام كييف الذي كان يحظر الكنيسة الأرثوذكسية ويمنع اللغة والثقافة الروسية. يجب أولا إنهاء هذه الممارسات العنصرية في كييف، وإلا سيبدو ذلك محاولة إنقاذ فلول هذا النظام بقوات حفظ السلام.
قدمنا الوقائع الخاصة بتصريح القنصل اليوناني بتقديم معلومات استخباراتية لأوكرانيا. من كانوا يديرون البعثة في أوكرانيا في السابق كانوا يتعاملون بلا شفافية، وانتهكوا مبدأ الحياد بانحيازهم لأوكرانيا.
يبدو الأمر غير جاد بالنسبة لنا وبالنسبة لليونان، وسمعت من الزملاء الذين عملوا على هذه القضية أنه لم يكن هناك أي معلومات عن المناطق العسكرية.
لافروف حول أحداث الساحل في سوريا:
نهتم بكل ما يجري في سوريا.
بذلنا الجهود وبذلها معنا المجتمع الدولي لضمان الأمن لجميع الطوائف والفئات وجعل سوريا خالية من التهديدات الإرهابية، وفي إطار الاتصالات مع السلطات الجديدة في دمشق. إن هذا الانفجار من العنف غير مقبول تماما.
يجب استمرار العملية لإنشاء الأسس الثابتة للدولة ووضع الدستور وفي ظل الأحداث الأخيرة غير الملائمة وغير المقبولة فلا بديل عن العملية التي ستضمن إشراك كل الأطياف السياسية في البلاد.
قمنا بمشاورات مع الولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة، قام المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا بتقديم تقارير حول الأحداث، ويتم العمل على صياغة ردود الفعل.
من جانبه قال فريدون سينيرلي أوغلو:
أرغب في العمل مع روسيا وهي دولة مهمة. وأنا متأكد من أن الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية هلسنكي ستمنحنا الفرصة للتعبير عن التزامنا بها.
لدينا إمكانية إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا والتي علينا إنهائها والاستفادة من إمكانياتنا
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منصة هامة للتعاون والتفاهم وعلينا أن نعمل على بناء الأمل والسلام.
أكرر أن منظمتنا مستعدة لدعم كافة الجهود لإنهاء الحرب بأوكرانيا بكافة الطرق التي ستفيد الدول. وبصفتي الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فأنا مستعد لتقديم كل ما بوسعي لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: RT