صدى نيوز - يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ55، وسط تهجير آلاف المواطنين من منازلهم، وتدمير وتجريف البنية التحتية، وشبكات المياه والكهرباء، وخطوط الصرف الصحي.

فيما تواصل قوات الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية جديدة مصحوبة بجرافات عسكرية، وآليات ثقيلة، إلى المدينة والمخيم.

فقد دمر الاحتلال وحرق عشرات المنازل في المخيم، جزئياً أو كلياً، وحول عدداً منها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار آلاف المواطنين على مغادرتها قسراً، تحت تهديد السلاح.

ويوم أمس، حرق الاحتلال عدداً من المنازل في مخيم جنين، عرف من أصحابها: سمير النورسي في شارع مسرح الحرية، فيما انتشرت قوات راجلة في الساحة الرئيسية للمخيم، وسط إطلاق قنابل الانارة في محيط مدرسة الزهراء.  

وأغلق جنود الاحتلال مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، وواصلوا تحركاتهم في محيط المخيم وشوارع المدينة، إذ تتمركز دباباته ومدرعاته في محيط المخيم.

 

وتعاني مستشفيات المدينة شحاً شديداً في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35٪؜ من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في جنين راغب أبو دياك، إن الاحتلال هجر قسراً ما يزيد على 90% من أهالي مخيم جنين، فقد نزح أكثر من 20 ألف مواطن توزعوا على أرجاء المحافظة وقراها وبلداتها، وسط حالة من التكافل الوطني والاجتماعي.

وأشار إلى أن الهيئات المحلية تقوم بواجبها على أكمل وجه، إذ تم تشكيل لجان مساندة ضمن اللجان الأهلية والرسمية، والشخصيات الاعتبارية، والسعي إلى جمع التبرعات من خلال اللجان والتجار والهيئات المحلية لمواجهة سياسة الاحتلال بحق شعبنا.

وأضاف، أن الاحتلال دمر وعاث خرابا في 470 منزلا بشكل كامل وجزئي.

وبحسب غرفة تجارة وصناعة جنين، فإن 1400 هو عدد المحال التجارية التي تأثرت بفعل الإغلاقات، واعتداءات الاحتلال وتخريبه.

وأكثر من 15 مليون شيكل، هي الخسائر اليومية للمدينة، إذ قال رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين، عمار أبو بكر، لصدى نيوز ، إن مدينة جنين ومخيمها تحتاج لملايين الدولارات لكي يُعاد إصلاح ما تدمر منها (بنية تحتية، شبكات الصرف الصحي، خطوط المياه والكهرباء، المنازل، المحال التجارية.

ويكثف الاحتلال اقتحاماته لبلدات وقرى جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على مدينة ومخيم جنين منذ 55 يوماً.