صدى نيوز - وجه رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين د. محمد مصطفى، سفراء دولة فلسطين المعتمدين لدى دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بضرورة تكثيف الاتصالات مع الحكومات والبرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة، لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة على أهالي قطاع غزة وكسر وقف إطلاق النار، بالإضافة لحشد مزيد من التأييد الدولي لحقوق الفلسطينيين.
وناقش مصطفى خلال اللقاء الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم الثلاثاء، بحضور وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د. فارسين أغابيكيان شاهين، ومساعد وزير الخارجية السفير د.عمر عوض الله، ومديرة إدارة الأمريكيتين والكاريبي سعاد صبح، آخر التطورات السياسية والتحركات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية على المستوى الدولي، حيث أكد أهمية الجهود الدبلوماسية في تعزيز الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية في القارة اللاتينية.
وأكد مصطفى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال، والعمل مع الشركاء الدوليين من أجل وقف العدوان وضمان حماية سكان قطاع غزة وفقاً للقانون الدولي، في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة وكسر وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وعشرات المفقودين، ومئات الجرحى.
كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المبذولة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة، خاصة في قطاع غزة، والخطوات التي تتخذها الحكومة لضمان تقديم الدعم والإغاثة للفلسطينيين. مؤكدا أهمية دور السفراء في إبراز معاناة أبناء شعبنا وتعزيز الجهود الدبلوماسية لحشد الضغط الدولي ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الرامية إلى التهجير القسري للأهالي.
كما شدد مصطفى على أهمية الحشد للمؤتمر الدولي للسلام، الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية في شهر يونيو، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أهمية العمل على حشد الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة والتي تبنتها القمة العربية، وضمان تنفيذها بشكل يحقق استجابة فعالة لاحتياجات شعبنا ويعزز صموده.
وعقب مداخلة رئيس الوزراء، ترأست وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، د. فارسين أغابيكيان شاهين، الجلسة، حيث ناقش الحضور سبل تطوير آليات العمل الدبلوماسي الفلسطيني والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة. كما استعرض السفراء آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بمواقف الدول المضيفة، خاصة فيما يتعلق بحرب الإبادة والتهجير القسري وعمليات الضم ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ختام الاجتماع، شددت شاهين على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان تحقيق الأهداف الوطنية بكفاءة وفعالية، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تستدعي عملاً دبلوماسياً موحداً لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه القضية الفلسطينية.