صدى نيوز - ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة وسط بورما (ميانمار)، اليوم (الجمعة)، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، متسبباً بتصدّع بعض طرقات العاصمة نايبيداو، بينما شعر سكان في الصين وتايلاند بالزلزال.
وتم تحديد مركز الزلزال في منطقة تقع على بُعد 16 كيلومتراً شمال غربي مدينة ساغاينغ على عمق 10 كلم قرابة الساعة 12:50 بالتوقيت المحلي (06:20 ت.غ)، بحسب الهيئة.
وتم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة في بانكوك.
وأعلنت ميانمار حالة الطوارئ في العاصمة وثاني أكبر مدينة في البلاد الجمعة بعد الزلزال، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الحكومية.
وجّه المجلس العسكري الحاكم في بورما نداءً نادراً من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، وأعلن حالة الطوارئ في 6 مناطق بعدما ضرب الزلزال البلاد.
وحُوّل مستشفى رئيسي في عاصمة ميانمار نايبيداو إلى «منطقة تضم عدداً كبيراً من الضحايا» بعدما هزَّ الزلزال البلاد، بحسب ما أفاد مسؤول في المنشأة «وكالة الصحافة الفرنسية». واصطف المصابون بانتظار العلاج خارج قسم الطوارئ في المستشفى العام الذي يضم ألف سرير، كان بعضهم يتلوون من الألم، بينما استلقى البعض الآخر وبجانبهم أقارب يحاولون التخفيف عنهم. ورأى مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» قائد المجلس، مين أونغ هلاينغ، لدى وصوله إلى مستشفى في نايبيداو حيث يُعالج المصابون بعدما ضرب الزلزال وسط بورما.
وأفاد المراسلون، في نايبيداو، بأن طرقات تصدَّعت، وانهارت أسقف عدد من الأبنية نظراً لقوة الزلزال.
وذكر شاهدان لوكالة «رويترز» للأنباء، أن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في انهيار جزئي لمسجد جراء الزلزال الذي ضرب ميانمار. وقال أحد الأشخاص الذين تحدَّثوا للوكالة في منطقة باجو: «كنا نصلي حينما بدأ الاهتزاز... توفي 3 على الفور».
شعر بالهزة أيضاً سكان من شمال تايلاند وصولاً إلى العاصمة بانكوك، حيث هرعوا إلى الشوارع بينما اهتزت الأبنية.
وقالت سلطات الطوارئ في بانكوك إنه تم إنقاذ 7 أشخاص ووفاة 2 آخرين إثر انهيار بناية بسبب الزلزال.
وقال دوانغجاي الذي يقطن مدينة شيانغ ماي السياحية الشهيرة في تايلاند لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سمعته. كنت نائماً في منزلي. ركضت بأسرع ما يمكن من المبنى مرتدياً ملابس النوم».
كما شعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غربي الصين بالهزة، بحسب ما أفادت وكالة الزلازل في بكين، التي أشارت إلى أن قوة الهزة بلغت 7.9 درجة.
وأفاد «مركز شبكات الزلازل الصيني» بأن قوة الهزة بلغت 7.9 درجة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بينما جاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي صدر عن المركز بأن سكان «مقاطعة يونان شعروا بالهزّات».
انهيار ناطحة سحاب
انهارت ناطحة سحاب من 30 طابقاً قيد الإنشاء، الجمعة، في العاصمة التايلاندية بانكوك، وعلق 43 عاملاً تحت الأنقاض، بحسب ما أفادت الشرطة ومسعفون، بعدما هزَّ الزلزال القوي المدينة.
تحوَّل المبنى الواقع في شمال بانكوك إلى كومة من الركام في غضون ثوانٍ بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة ومركزه بورما، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأفاد المعهد الوطني لطب الطوارئ في تايلاند بمقتل شخص على الأقل وإنقاذ 42 كانوا محاصرين تحت أنقاض المبنى قيد الإنشاء في بانكوك.
من جهتها، أعلنت الشرطة التايلاندية انهيار بناية تحت الإنشاء جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق، اليوم (الجمعة).
وقالت الشرطة لوكالة «أسوشييتد برس» إنها تتوجَّه إلى موقع الحادث بالقرب من سوق تشاتوتشاك المشهورة في بانكوك ولم تكن لديها أي معلومات فورية عن عدد العمال الذين كانوا في الموقع وقت الانهيار.
تاريخ من الزلازل
تشهد ميانمار عادة هزات أرضية، إذ ضربت 6 زلازل بلغت قوتها 7 درجات أو أكثر في الفترة بين عام 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر في وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وفي 2016 أسفر زلزال بقوة 6.8 درجة ضرب العاصمة القديمة باغان في وسط بورما، عن مقتل 3 أشخاص، وأدى إلى انهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.
يعاني النظام الصحي من الضغط في الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، خصوصاً في ولاياتها الريفية.