رام الله - صدى نيوز- أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عزام الاحمد أن التحضيرات لعقد المجلس الوطني في الثلاثين من الشهر الجاري تكاد تكون انتهت، وتم البدء بتوجيه الدعوات على كافة اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني.
وقال الاحمد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين : المجلس الوطني سيعقد يوم الاثنين الموافق الثلاثين من نيسان الساعة السادسة والنصف مساء، بحضور عربي ودولي وفلسطيني واسع، لنكون بدأنا بتنفيذ أهم قرار من قرارات المجلس المركزي الذي عقد منتصف يناير الماضي (كانون ثاني) الماضي، والذي أكد على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وتابع الاحمد: عندما يكون بيتك مرتب ومنظم تستطيع ان تخوض أشد المعارك السياسية ضراوة ونحن الان في معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة الامريكية بسبب قرار الرئيس دونالد ترمب بشأن القدس وتجاهل إسرائيل لكل القرارات والاتفاقيات الموقعة معها.
وأضاف الأحمد إن التحضيرات لعقد المجلس الوطني رافقها عمل شاق بمشاركة كافة فصائل منظمة التحرير بما فيها الجبهة الشعبية رغم اعتراضهم على عقد المجلس، مبيناً أنهم شاركوا في وضع بدائل للأعضاء المتوفين أو الذين قدموا استقالاتهم.
واشار الاحمد الى ان البدائل عن المتوفين لن يكونوا ضمن النصاب بل بعد أخذ نصاب المجلس الوطني سيتم التصويت بالقبول أو الرفض على إضافتهم.
الثلاثاء : فتح والجبهة الشعبية تلتقيان في القاهرة.
وفيما يتعلق بالاجتماع المقرر بين حركة فتح والجبهة الشعبية
قال الاحمد إن اللقاء سيعقد صباح الثلاثاء القادم في القاهرة بناءً على اتفاق مسبق قبل اتخاذ قرار عقد المجلس الوطني وتم تأجيله بناء على ظروف لديهم حالت دون عقد الاجتماع حتى اليوم، مشيرا الى العلاقات التاريخية التي تربط حركة فتج بالجبهة الشعبية.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الجبهة الشعبية شاركت في اجتماع اللجنة التنفيذية الذي أُقر فيه عقد المجلس الوطني بالإجماع باستثنائهم، معربا ‘ن أمله أن يكون لهم حضور رغم اعتراضهم وذلك احتراما للديمقراطية والمؤسسات والنظام وهو ما يعد من سمات العمل الفلسطيني.
وأكد الاحمد أنه ليس من حق أي فصيل أن يفرض رؤيته على الآخرين قائلا: إن الشهيد الراحل ياسر عرفات كان يلقب الدكتور جورج حبش بحكيم الثورة كونه لم يريد يوما ان تكون الجبهة الشعبية خارج إطار العمل الديمقراطي في اطار منظمة التحرير.
لقاء مع الامين العام للجبهة الديمقراطية خلال ايام
وبخصوص التصريحات التي تحدثت عن عدم مشاركة الجبهة الديمقراطية بجلسة الوطني القادم، قال عزام الاحمد إن الجبهة الديمقراطية شاركت منذ البداية باجتماع اللجنة التنفيذية وممثلها وافق على عقد المجلس الوطني بالوقت المحدد.
واضاف الاحمد أن الجبهة الديمقراطية شاركت منذ البداية في الاجتماعات التحضيرية لعقد المجلس الوطني وكانت نشيطة وساهمت بوضع جدول الاعمال او الاستبدالات التي تمت لقائمة المتوفين او المستقيلين من المجلس الوطني او أي ملاحظات اخرى تتعلق بسير اعمال المجلس الوطني.
وتابع الاحمد، ان اعضاء الجبهة الديمقراطية استلوا الدعوات ومعظم اعضائهم ومن هم بحاجة الى تنسيق دخول ارسلوا جوازات سفرهم .
وكشف الاحمد عن لقاء سيجمعه خلال ايام بأمين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة في العاصمة الاردنية عمان، معربا عن استغرابه من التصريحات التي خرجت من حواتمة وتحدثت عن عدم مشاركة الجبهة في اجتماع المجلس الوطني قائلا : انا لا أستبعد بان يكون قد تم تزويرها.
عدم مشاركة حركتا حماس والجهاد في المجلس الوطني مستغرب
واعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد عن استغرابه من عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي في اجتماعات المجلس الوطني الحالي، قائلا: إن هذا الاجتماع هو للمجلس القائم، وهم حتى اللحظة حماس والجهاد ليسا أعضاء في منظمة التحرير رغم اعترافهما بانها الاطار الوطني الجامع.
واضاف الاحمد: أن حركة حماس لديها 80 عضوا معظمهم في المجلس التشريعي لكن حركة حماس لا تعتبر نفسها انها ممثلة داخل المجلس الوطني.
وشدد الاحمد على استحالة دخول حركة حماس منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد قبل انهاء الانقسام قائلا لا نريد تدمير السلطة ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد وبالتالي تدمير كل الطموحات والآمال الفلسطينية.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان استخدام مصطلح "اجراءات عقابية ضد غزة " هو مصطلح خطير وجريمة وجهل مقصود داعيا وسائل الاعلام الى عدم التعامل مع مثل هذه المصطلحات التي من شأنها ان تُعمق الانقسام .
وشدد ان أي اجراءات يتم اتخاذها من قبل الرئيس والحكومة هي بحق حماس لإضعاف سلطة الانقلاب وسلطة الامر الواقع المتمرد في غزة مجددا التأكيد على ان القيادة لن تتخلى عن اهلنا في قطاع غزة .
وجدد الاحمد التأكيد على الموقف الذي اعلنه السيد الرئيس محمود عباس أما ان تتحمل حماس مسؤولية قطاع غزة بالكامل كسلطة أمر واقع متمردة أو انها تقوم بتسليم قطاع غزة كاملة حتى تتمكن الحكومة من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة .
واشار الاحمد الى الحرب النفسية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني من اربع جهات هي اسرائيل وامريكا وحماس والجهل من جهة أخرى .
وفيما يتعلق بتأخر الرواتب في غزة وبعض المؤسسات في الضفة اوضح الأحمد ان ذلك كان نتيجة خلل فني أعلنه وزير المالية قائلا ان لا اجراءات لهذه القرارت على الأرض .