صور| قصة شاب أرادوا شرب دمه بسبب البرص..إلا انه لمع نجمه في عالم الأزياء

بدأت بمحاولات لقتله بسبب ولادته مصابا بمرض المهق (البرص)

رام الله - صدى نيوز - أصبح وياه بانجورا نجم عروض الأزياء في سيدني بأستراليا بعد مشاركته في "أسبوع أستراليا للموضة"، الذي أقيم قبل أيام في سيدني، وذلك بعد أن كان قبل (14 عاماً) يهرب من السحرة الذين يريدون شرب دمه.

وفي التفاصيل، بانجورا (19 عاما) وهو من سيراليون في غرب أفريقيا، يمكن أن لا يصدقها الكثيرون، خصوصا وأنها بدأت بمحاولات لقتله بسبب ولادته مصابا بمرض المهق (البرص)، كان يحظر عليه الخروج إلى الشمس، ليس فقط لحماية بشرته، ولكن لأن السحرة في موطنه الأصلي يعتقدون أن المصاب بالمهق لديه قوى خارقة للطبيعة وأن الطريقة الوحيدة للحصول عليها هي بقتله.

حيث قال بانجورا: "يستخدمون كل جزء من أجسامنا، يسحقون عظامنا ويشربون دماءنا. كما أنهم يعتقدون أن وضع شعر المصاب بالمهق في سنارة الصيد، يساعد على جذب المزيد من الأسماك"، حسب ما أفادت به صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية.

وفي الوقت نفسه، كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ (11 عاما) تدمر بلاده، وتركت نحو 50 ألف قتيل، ولكن والدته خططت لهروبهم عندما كان في الرابعة من العمر، إذ غطت رأسه ببطانية حتى لا يتعرف أحد على سماته المميزة وفرت هاربة، ثم هبطوا في مخيم للاجئين في الكاميرون وبعد عام واحد وصلوا إلى سيدني.

وقع بانجورا في غرام الموضة، التي قال عنها أنها منحته الفرصة للهروب من الذكريات المؤلمة في طفولته، وأضاف: "الأزياء تعطيني الحرية. أحيانا أشعر أنني في حلم ولا أريد أن أستيقظ منه".

هذا الحلم هو مجرد بداية للشاب الأفريقي، الذي شارك في عرض أزياء للمصمم الأسترالي جوستين كاسين، في سيدني.

ومن المتوقع، بحسب مسؤولي بيت الأزياء، أن يكون للشاب مستقبل باهر في عالم الموضة والأزياء في أوروبا وأمريكا، إذ أنه يتمتع بموهبة وكاريزما نادرة.