صدى نيوز - طالبت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية  الامم لمتحدة والمؤسسات الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية ومجلس الامن الدولي  والحكومات والشعوب وكل مناصري حقوق الانسان في العالم بالعمل على التحرك الفوري لوقف مسلسل الابادة الجماعية الذي تنتهجه دولة الاحتلال بحق المدنيين العزل في قطاع غزة الذي تصاعد بشكل غير مسبوق بعد استناف دولة الاحتلال عدوانها اذار الماضي، ومنع ادخال المساعدات والمواد الغذائية الامر الذي ينذر بتدهور الاوضاع في القطاع بشكل خطير .

ووجهت شبكة المنظمات الاهلية اليوم نداء استغاثة ونداء انسانيا عاجلا  خلال مؤتمر صحفي نظمته في جمعية الهلال الاحمر فيلابيرة وعبر "الزوم" مع قطاع لاعتبار القطاع منطقة مجاعة انسانية مع استمرار منع ادخال المساعدات، والوقود وقطع المياه عن قطاع غزة داعية السلطة الفلسطينية الى تحمل المسؤولية تجاه الوضع الكارثي وما وصلت اليه الاوضاع التي باتت تمثل تهديدا جديا لحياة الناس ووجوهم مع تصاعد المجازر واستهداف خيام النازحين، ومراكز الايواء، والمؤسسات الانسانية والخدمية وفرق الاغاثة والطواقم الطبية والمشافي وكافة مرافق الحياة في القطاع .

وتحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور مصطف البرغوثي رئيس اتحاد لجان الاغاثة الطبية الفلسطينية مستعرضا الوضع الذي يشهده قطاع غزة بعد 40 يوما من الحصار الخانق الذي اثر بشكل خطير على كافة مناحي الحياة  مشيرا الى الجرائم المتواصلة في القطاع ومنها الابادة الجماعية، والترحيل القسري، والعقوبات الجماعي مذكرا العالم بوجود ماساة حقيقية حيث استشهد اكثر من 60 الف مواطن من بينهم 18 الف طفل واصيب اكثر من 115 الف مواطن ولا يسمح للمصابين بتلقي العالج الطبي جراء انهيار المنظومة الصحية، ومنع ادخال المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة فيما ان 10% من اهالي غزة هم اما شهداء او جرحى، وطالب البرغوثي العالم بالتحرك فورا لانقاذ قطاع غزة من كارثة انسانية محدقة جراء امعان الاحتلال في حربه الممنهجة وسعيه لترحيل قطاع غزة منوها ان حروب بيولوجية وكيماوية تشن على القطاع مع استخدام الاسلحة المحرمة دوليا وبضمنها اليورانيوم المنضب، وانتشار الامراض والاوبئة التي تفتك باجساد النساء، والشيوخ، والاطفال، وهو ما يستدعي العمل على عقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي واتخاذ القرارات الملزمة بوقف العدوان فورا . 

من جهته اكد امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الاهلية في كلمة عبر تقنية "زوم" غزة مبينا الوضع الكارثي الذي وصلت اليه الاوضاع جراء القصف والدمار واتساع نطاق الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال في مناطق النزوح بشكل خاص مشددا على انهيار كافة مقومات الحياة مع اغلاق المعابر، ومنع ادخال المساعدات الاغاثية والانسانية، وقيام الاحتلال بتقسيم القطاع الى ثلاثة اقسام وفرض الحصار على التجمعات السكانية للنازحين، ومنع وصول الغذاء والدواء لهم وعدم مقدرة طواقم الاغاثة ومنعها من الوصول للمناطق المدمرة والخيام الامر الذي يتهدد حياة عشرات الاف بالموت المحقق جوعا ومرضاحيث تشير تقارير دولية الى ان ما يزيد عن 60% من البنى التحتية في القطاع خرجت عن الخدمة تماما بعد نفاذ الدقيق والوقود والمواد الغذئية وتدمير خطوط المياه فيما ما يعرف "بالتكيات" لم يعد بمقودها توفير وجبات الطعام ايضا وهو ما ينذر بعواقب وخيمة خلال الايام القليلة القادمة موجها رسالة الى المؤسسات الحقوقية والانسانية للتدخل الفوري لان هذه المرة الامور هي اكثر قسوة من المرحلة الاولى.

اما حسن محاريق فتحدث باسم القطاع الزراعي لشبكة المنظمات الاهلية مستعرضا الخسائر والدمار الذي لحق بقطاع غزة واصفا الوضع بانه لم يعد هناك زراعة او انتاج زراعي في القطاع منوها الى سياسية التجويع ومنع ادخال المواد الاغاثية التي تشهد نقصا حادا، ويواجه العاملين في القطاع الانساني تحديات كبيرة جراء صعوبات الوصول الى خيم النازحيين واستمرار تدفق اعداد كبيرة منهم دون توفر المصادر والموارد لتلبية الاحتياحات الاساسية لهم.

واكد سعد الدين زيادة من القطاع الزراعي في قطاع غزة ان الوقت في غزة يدفع جراء الصمت فيه من دماء ابناء الشعب الفلسطيني مناشدا الى العمل من اجل وقف المجاعة والتجويع ورفع الظلم الذي يعاني منه اهالي قطاع غزة فورا منوها الى ان قطاع غزة يعاني اهله في مناطق النزوح تحديدا من خطر الموت جوعا او جراء القصف المباشر او امكانية الترحيل الجارية 
وتولى ابي عابودي امين سر الشبكة ادارة المؤتمر الصحفي مستنكرا اقدام ادارة فيس بوك على وقف بث المؤتمر الصحفي على صفحة الشبكة فيما تلا حلمي الاعرج عضو اللجنة التتنسقية لشبكة المنظمات الاهلية البيان الصادر عن الشبكة,