صدى نيوز -فيينا - شارك سفير دولة فلسطين لدى جمهورية النمسا د. صلاح عبد الشافي، ممثلة بالسفارة في التظاهرة الحاشدة التي نظّمتها الجالية الفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا والاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين، يوم أمس السبت، بحضور الجاليات العربية والنمساوية تضامنا مع شعبنا الفلسطيني ورفضا للعدوان الإسرائيلي.
وقال عبد الشافي في كلمة السفارة أمام مئات المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة (Christian-Broda-Platz)، إن العالم بأسره بات شاهداً على انهيار النظام العالمي ومنظومة حقوق الإنسان، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وسط صمت دولي مريب.
وأضاف: "نحن هنا اليوم لا لنعدّ أرقام الشهداء، لأنهم ليسوا أرقاماً، بل أرواح وقصص ومصائر انتُزعت بوحشية، وإن اختزالهم في أرقام يُفقدنا إنسانيتنا ويُعمّق جراحنا".
وأكد السفير أن ما يصدمنا اليوم ليس فقط الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والتي باتت نهجاً معتاداً، بل الصادم أكثر هو الصمت الغربي، والتواطؤ العلني أحياناً من خلال تغطية هذه الجرائم إعلامياً وتبريرها سياسياً، في سبيل الحفاظ على مصالح تلك الدول في الشرق الأوسط".
وعبّر عبد الشافي عن تمسّكه بالأمل المستمد من أصوات الملايين حول العالم، قائلاً: "إن خروج الشعوب الأوروبية، بالملايين، إلى الشوارع دعماً لغزة وفلسطين، هو ما يمنحنا الأمل، ويُذكّرنا أن في هذا العالم من لا يزال يقف إلى جانب العدالة والحرية".
وختم السفير كلمته بتأكيده على أن شعب فلسطين لن يتخلى عن حلمه في الحرية، قائلاً: "نحن على موعد مع التحرر، وسنحتفل جميعاً بتحرير فلسطين في قلب فلسطين، عندما يحين ذلك اليوم المنتظر".