صدى نيوز - تتجه أنظار المستهلكين والمستثمرين في كل أنحاء العالم نحو الذهب، في ظل الارتفاع القياسي والمتسارع الذي يشهده، لا سيما في فلسطين، فما هي العوامل المؤدية إلى هذا الارتفاع الكبير في سعره؟

يُجيب المدير المالي في مديرية المعادن الثمينة بوزارة الصناعة، أمجد رمضان، في حديث مع صدى نيوز قائلاً، إن "الذهب شهد سعراً تاريخياً غير مسبوق، حيث وصل إلى سعر قياسي تجاوز الـ3290 للاونصة، ويرجع هذا الارتفاع لعدة أسباب، أهمها تلك المتعلقة بالأوضاع الجيوسياسية في العالم، وعدم الاستقرار في الوضع السياسي، إلى جانب عدم الاستقرار الاقتصادي في ظل الرسوم والتعرفات الجمركية على السلع والمواد التي يفرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ".

المقابلة كاملة:

وأضاف: "نشهد في الوقت الحالي ارتفاع للرسوم الجمركية بوتيرة عالية، وبالتالي تُقابلها مباشرةً ردود الدول، خاصةً الصين" .

الذهب "ملاذ الفلسطينيين"

"هذه الحالة تجعل المستثمرين والاقتصاديين يعيشون في ضبابية شديدة جداً، خصوصاً فيما يتعلق بالعملات الورقية والعلاقات التجارية، وبالتالي يُصبح الذهب أكثر أماناً في الادخار"، كما أكد رمضان لصدى نيوز.

وتابع: "بلا شك الذهب ملاذ آمن للفلسطينيين وغيرهم من العالم" .

كيف يؤثر ارتفاع الذهب على المهور؟

وفيما يتعلق بالمهور قال رمضان: "مهور الزواج تكون مرتبطة بقيمة وليس وزن، فعلى سبيل المثال يُكتب في عقد الزواج أنه سيتم شراء ذهب بقيمة 5000 دينار، وهذا المبلغ قبل سنوات عديدة كان يبتاع بحدود 200 غرام من الذهب، لكن اليوم لا تبتاع أكثر من 60 غرام، وبالتالي يقل الوزن الذي يمكن شراؤه كلما ارتفع سعر الذهب، وهذا يؤثر أيضاً على القطاع الصناعي الفلسطيني، بمعنى أن مصنع الذهب الذي كان يشغل عدداً من الأيدي العاملة، بات مُجبراً على تسريح عدد منهم كون الإنتاج الدوري الشهري للذهب انخفض.

هل نشهد ارتفاعاً أكبر على أسعار الذهب؟

ربط رمضان الاستمرار في الارتفاع على سعر الذهب بالأوضاع السياسية، "فـإذا ما استقرت تلك الأوضاع وباتت أكثر تفاهماً فربما يستقر سعر الذهب، والعكس صحيح" .