ترجمة صدى نيوز - سلطت الصحف العبرية، الصادرة الجمعة، الضوء على ما ورد في تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول منع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران.

ورغم تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلك الأنباء ضمنيًا، إلا أنه ترمب نفى ذلك وقال إنه ليس متسرعًا لتنفيذ مثل هذا الهجوم.

وتؤكد القنوات العبرية أن الولايات المتحدة لا زالت تسير قطار جوي يحمل قنابل ثقيلة تخترق الحصون وغيرها من أجل مهاجمة إيران.

وبحسب عدة تقارير نشرت اليوم في الصحف العبرية، فإن الفرصة الحالية لإسرائيل في ضرب إيران قد لا تتكرر. كما ترجمت صدى نيوز.

ويقول رونين بيرغمان المراسل الإسرائيلي المرموق الذي شارك في تقرير نيويورك تايمز، وذلك خلال تقرير تحليلي له في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن ما يجري حاليًا هو صراع بين مدرستين فكريتين، مدرسة تدعي أن هذه لحظة تاريخية ونافذة زمنية لمرة وحدة في العمر لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، في حين ترى المدرسة الثانية أنها الفرصة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق يخفض مستوى المشروع النووي الإيراني بحيث يصبح غير خطير لفترة طويلة وربما على طول الطريق أيضًا.

وبين أنه في إسرائيل، يدعم كل من شارك في القيادة الأمنية أو السياسية أو الاستخباراتية تقريبًا كلهم، ممن تأثروا بصدمة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، المدرسة الفكرية الأولى، وهناك أيضًا من هم في إدارة ترمب، بقيادة قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تفعل كل شيء لتحقيق الخيار الثاني، ويقود هذه المجموعة المبعوث ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه دي فانس.

ويرى بيرغمان أنه في الوقت الحالي على الأقل، فازت المدرسة الفكرية الثانية في معركة الفوز بقلب ترمب. وفق ترجمة صدى نيوز.

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله: الإيرانيون يعلمون أنهم في مرمى النيران وأنه يجري التخطيط لهجوم لكن ليس في وسعهم فعل شيء الآن.

وبين بيرغمان، أن مختلف المؤسسات الأمنية في إسرائيل تنفذ حاليًا عملية إعداد واسعة النطاق للتنسيق فيما بينها، لتزويد القيادة السياسية بالقدرات والخيار في اختيار ما إذا كانت ستنفذ هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية من عدمه، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التي يكون فيها إجماع شبه كامل بين جميع الشركاء الأمنيين والسياسيين، والضباط ورؤساء المخابرات والسياسيين، على أن إسرائيل يجب أن تهاجم إيران.

وقال: علاوة على ذلك، وللمرة الأولى، تم تضمين الأميركيين أيضًا عن علم وطواعية في هذه الخطة، على عكس الجولتين السابقتين مع إيران، في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024، حيث لعبت الولايات المتحدة أدوارًا دفاعية فقط، كان من المفترض هذه المرة أن تكون قوات القيادة المركزية للجيش الأميركي جزءاً لا يتجزأ من الهجوم الذي كان سينفذ وتم إلغاؤه.

وأشار إلى أن ما فعله الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، وانهيار نظام الأسد، كل ذلك ساهم في إمكانية تنفيذ مثل هذا المخطط، وأن إيران فعليًا باتت في حالة ضعف وأن قدرة تدمير قدراتها أصبح سهلاً من السابق، وهناك في الولايات المتحدة من يدعم هذا الخيار من خلال هجوم مشترك.

فيما تقول صحيفة معاريف العبرية، إن الهجوم ممكنًا ولكنه لن يدمر كل القدرات الإيرانية ولكنه سيحدث فيه ضررًا لأن غالبية مواقع المشروع النووي تحت الأرض بمناطق محصنة.

وبحسب الصحيفة، فإن نافذة الفرصة لشن هجوم محدودة، مرجحةً في الوقت ذاته أن تكون فرصة إيران في الرد ضعيفة بعد أصبحت بدون أنظمة دفاع جوي في أعقاب تدميرها بشكل شبه كامل. بحسب ترجمة صدى نيوز.

وقالت: يجب على إسرائيل أن تعد خطة هجومية، وسيتم ذلك بناء على قدرات الجيش وأجهزته الاستخباراتية والأمنية .. لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية.

وأضافت: يجب على إسرائيل أن تشن هجومًا بدعم كامل من الولايات المتحدة، ويفضل أيضًا من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والكويت والبحرين، ولكن أيضًا من القوى الأوروبية: إنجلترا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى.

وتابعت الصحيفة: لحقيق هذه الغاية، يتعين على إسرائيل أن تنهي حملتها في غزة بإطلاق سراح الرهائن الـ59، وسيؤدي هذا إلى تمكين بناء التحالف الاحتياطي للهجوم.

وختمت الصحيفة: لكن كل إسرائيلي يجب أن يشعر بالقلق في ضوء النشر الذي يفيد بأنه لا توجد في الواقع خطة منظمة ذات جدول زمني بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية التعامل مع الملف النووي الإيراني .. كل يوم يمر يقرب إيران من أن تصبح دولة نووية، وهو ما يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.