صدى نيوز - في انفجار ضخم وقع يوم السبت في ميناء الشهيد رجائي في جنوب إيران، لقي 18 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 800 آخرين بجروح. وقع الانفجار في وقت الظهيرة، حيث استمر الحريق لعدة ساعات وسط صعوبة كبيرة في إخماده بسبب الرياح القوية.

وأوضحت مصادر الإعلام الإيرانية "تمت السيطرة على الحريق، لكن لم يخمد بعد" فيما يتصاعد دخان كثيف أسود من ورائه.

وأعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكاندر مؤمني، عبر منصة تلغرام أن الحصيلة النهائية للهجوم ارتفعت من ثمانية قتلى إلى 14، كما تسببت النيران في أضرار كبيرة للميناء، وهو أكبر موانئ البلاد التجارية. فرق الطوارئ وصلت إلى مكان الحادث، فيما كانت مروحيات تحلق في المنطقة للمشاركة في إخماد الحريق ونقل المصابين.

التلفزيون الرسمي الإيراني أظهر لقطات للنيران التي تلتهم العديد من الحاويات في الميناء القريب من مدينة بندر عباس، مركز محافظة هرمزكان. كما ظهر الحطام منتثرًا في الطرق المؤدية إلى الميناء، وظهرت سيارات الإسعاف التي نقلت المصابين من الموقع.

من جانبه، أشار وزير الداخلية إلى أن تعزيزات من طهران والمدن الأخرى في إيران تتوجه إلى المنطقة لمساعدة فرق الطوارئ. وأضاف أن جهود الإطفاء من المتوقع أن تستمر خلال الساعات المقبلة.

وفي وقت لاحق، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مسؤولين قولهم إن الحريق اشتد في الميناء، وهناك احتمال بامتداد النيران إلى مناطق أخرى.

الانفجار نجم على الأرجح عن تخزين مواد كيميائية خطرة في الميناء، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي الإيراني. وأكدت التقارير أن الانفجار وقع في جزء من رصيف الميناء، الذي يقع على مسافة نحو 23 كيلومترًا غرب مدينة بندر عباس، على مضيق هرمز.

ووفقا لما نقلته وكالة "نيويورك تايمز"، فإن مصدرا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني ذكر أن الانفجار نجم عن مادة بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تستخدم في تركيبة الوقود الصلب للصواريخ.

وأعرب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عن تعاطفه مع ضحايا الانفجار، ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث. كما أعلن عن إغلاق المدارس والمكاتب والجامعات في بندر عباس يوم الأحد، بسبب خطورة الوضع.

من جانبه، أكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار لم يكن له علاقة بالمصافي أو أنابيب النفط في المنطقة.

هذا الانفجار، الذي سمع دويه على بعد 50 كيلومترا من الميناء، ألحق أضرارا كبيرة في المباني والمركبات في المنطقة، بينما لا يزال من غير الواضح عدد الموظفين الموجودين في الميناء أثناء وقوع الحادث.