بعنوان "القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي وآفاق مستقبلية"
رام الله - صدى نيوز - ستعقد لجنة القدس في القائمة المشتركة وجامعة القدس، يوم الاحد الموافق ٢١ آيار المؤتمر الدولي بعنوان "مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي- وآفاق مستقبلية"، وذلك بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال مدينة القدس، في فندق السانت جورج- قصر الحمرا، شارع صلاح الدين، بمدينة القدس المحتلة.
يهدف المؤتمر الى استكشاف وتوثيق جوانب وأوضاع معينة في القدس المحتلة، بعد 50 عاما من الاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تسليط الضوء على قضايا رئيسة ذات أهمية إستراتيجية لمستقبل المدينة في المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، واستكشاف التحديات والفرص المتعلقة بالاستراتيجيات الفلسطينية للصمود والمقاومة، وتزويد القيادة الفلسطينية بأوراق سياسات أو توصيات تحدد التهديدات وسبل مواجهتها.
وأكد د. احمد الطيبي رئيس لجنة القدس ورئيس مشارك للمؤتمر على ان هذا المؤتمر الدولي الهام يأتي ليسلط الاضواء بعد خمسين عاما من الاحتلال على كل مناحي الحياة للقدس والمقدسيين وليؤكد ان القدس محتلة ومن جهة اخرى فان مشاركة هذه الموكبة من السياسيين والاكاديميين والباحثين والضيوف لا بد ان تؤدي في نهاية اعمال المؤتمر لاصدار توصيات ونتائج لكل محاور المؤتمر تصب في صالح القدس واهلها.
واضاف د.الطيبي:"انه المؤتمر الاكبر حول القدس الذي تنظمه لجنة القدس في القائمة المشتركة، بالتعاون مع صرح اكاديمي مميز هو جامعة القدس عبر رئيسها أ.د.عماد ابو كشك وطاقمها الاكاديمي".
تعتبر القدس هي مفتاح السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، ومدينة لا مثيل لها، تعتبر من أهم المدن في العالم لكونها تسكن قلوب ملايين المؤمنين من كافة الاديان وفضلا عن مزاياها الدينية والثقافية والتاريخية حيث كانت القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني هي العاصمة والمركز الاقتصادي الأكثر أهمية ومقر مؤسساتها الوطنية، ومركزا لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وكذلك الأنشطة الثقافية والسياسية.
وسعت إسرائيل جاهدة منذ احتلالها القدس الشرقية عام 1967، إلى تحقيق أهدافها الجيوسياسية في المدينة، من خلال فرض سياسات إستراتيجية تتعلق بالأراضي، وبالنواحي الاجتماعية، والاقتصادية، وبالمواطنة (أو نزع المواطنة)، ويظهر واضحا الأثر الكلي لهذه السياسات الإسرائيلية تمثل في تغييرات مكانية وديموغرافية واقتصادية دراماتيكية تلحق أضرارا وخيمة بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم السياسي في المدينة بالاضافة للاعتداءات على المساجد والكنائس في المدينة وخاصة الاقتحامات والاعتداءات المتمررة على المسجد الاقصى.
واكد أ.د ابو كشك على اهمية وضع استراتيجية وطنية فلسطينية للصمود والمقاومة تتبناها القيادة الفلسطينية والكل الفلسطيني ، مشيرا الى انه سيتم تقديم أوراق عمل تشمل سياسات وتوصيات تحدد التهديدات التي تواجه المقدسيين وسبل مواجهتها من خلال محاضرات وورشات عمل تشارك فيها العديد من متخصصين لتكون اساسا لتفكيرنا المستقبلي والجراءات والخطوات البديلة التي تستهدف التأثير على المسار الحالي لمستقبل المدينة .
واوضح أ.د ابو كشك ان المحاور التي سيركز عليها المؤتمر تشمل التاريخ الفلسطيني والرواية الفلسطينية بشأن القدس ، بالاضافة الى السياسات الاسرائيلية والقانون الدولي، بالاضافة الى اقتصاد القدس الشرقية وبيئتها ، والتعليم والثقافة والنوع الاجتماعي والشباب في القدس الشرقية .
ووجه أ.د ابو كشك شكره وتقديرة لرئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة د.احمد الطيبي على جهوده الاستثنائية وعمله الدؤوب لانجاح المؤتمر وحرصه على الشراكة مع جامعة القدس في هذه الذكرى الأليمة لشعبنا الفلسطيني وقدسنا الحبيبة ، ووجه شكره ايضا للقائمة العربية المشتركة على جهودهم وتفانيهم ودورهم المحوري في التحضيرات والاعداد لهذا المؤتمر الهام .
هذا وسيتخلل المؤتمر العديد من الجلسات التي ستستعرض وتناقش التاريخ الفلسطيني والرواية الفلسطينية بشأن القدس والسياسات الإسرائيلية والقانون الدولي ووضع القدس واقتصاد القدس الشرقية وبيئتها والتعليم، والثقافة، والنوع الاجتماعي، والشباب في القدس الشرقية والجوانب الاجتماعية، والثقافية للمجتمع الفلسطيني في القدس الشرقية وملكية الأراضي وسياسات الأراضي والتخطيط في القدس والروايات والحلول الفلسطينية والإسرائيلية لمستقبل القدس الشرقية والأماكن الدينية وحرية الصلاة والتنمية والاستثمار في القدس وذلك على مدار ثلاث أيام متتالية.