ما زلنا نتنفّس الحرية والكبرياء
رام الله- صدى نيوز - في اليوم الـ34 لاضراب الأسرى عن الطعام لا زالوا يسطّرون أسمى معاني الصّمود والثّبات رغم كل الإجراءات التّنكيلية والقمعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال وإدارة السّجون بحقّهم منذ اليوم الأول للإضراب.
وفيما يلي رسالة نشرتها اللّجنة الإعلامية لاسناد الاضراب وصلتها من سجن "عسقلان"، خطّها الأسير المضرب ناصر أبو حميد.
رسالة الأسرى المضربين بعد (34) يوماً: ما زلنا نتنفّس الحرية والكبرياء
"لا زلنا نطرق أبواب الزنازين من "شطة" إلى "عسقلان"، ومن "نفحه" إلى "النقب"، ومن "الجلمة" إلى "أيلون"، ومن عزل "مجدو" إلى "هداريم" و"السبع" و"نيتسان"، جيش باسل من خيرة أبناء هذا الشعب، نصرخ مكبّرين ومهلّلين ومتحدّين للسّجان وبطشه وإجرامه الوحشي.
(34) يوماً وما زلنا نتنفّس الحرّية والكبرياء، نسير إلى الموت مبتسمين، ونتربّع على بطانية سوداء هي كل ما تركوه لنا حول كأس ماء وقليل من الملح، نغنّي للوطن ولربيع الانتصار القادم، عن أجسادنا لا تسألوا فلقد خانتنا وتهاوت منذ أيام، أما عن أرواحنا وإرادتنا نطمئنكم فهي بخير، صامدون كما الصّخر في عيبال والجليل، أقسمنا اليمين على أن نواصل حتى النّصر أو الشهادة، وعاهدنا أرواح الشهداء أن لا تكون هذه المعركة إلا شمعة انتصار نضيئها بأرواحنا وأجسادنا على درب الحرية والاستقلال".
لكم الحب يا شعبنا العظيم ولنا ولكم الحرية والاستقلال
وقسماً لن نركع
أسرى "عسقلان"
عنهم الأسير ناصر أبو حميد.