لن تصدقوا ولن يخطر على بالكم من اين أخذه!

رام الله - صدى نيوز - قالت وكالة  المشرق نيوز ان أشرف ابو ليلة المنفذ المباشر في عملية اغتيال الشهيد الأسير المحرر مازن فقها ن، قد تسلم “مسدس كاتم الصوت” الذي استخدمه في عملية الاغتيال فقط من مخبأ لا يخطر على بال أحد .

فقد اثبتت التحقيقات التي اجرتها الأجهزة الامنية في قطاع غزة، مع العملاء الثلاثة الذين شاركوا في عملية الاغتيال ، وعلى رأسهم المنفذ الرئيس أشرف ابو ليلة ، ان المخابرات الإسرائيلية الشاباك ، أمنت المسدس عبر أحد عملائها المجهولين ، في مخبأ سري في أحد المساجد بالمنطقة الوسطى بحيث يحصل عليه القاتل ابو ليلة ، بسهولة وبدون لفت الانتباه ، اثناء أداءه احدى الصلوات هناك .

وحسب التحقيقات فان المخابرات الإسرائيلية الشاباك كانت حريصة على استرداد تأمين المسدس (كاتم الصوت)، وإعادته للموساد بعد اغتيال الشهيد فقها، حتى أنها رسمت طريقاً لإعادته فوراً لها عقب تنفيذ الاغتيال .

وحسب التحقيقات، لم تكن المخابرات الإسرائيلية معنية بالعملاء المنفذين والمساعدين بقدر عنايتها بالمسدس الذي عاد إليها فور التنفيذ مباشرة، ليكون ذلك صفعة على وجوه العملاء الذين لم تقدرهم دولة الاحتلال، بل تنظر إليهم باحتقار كونهم خانوا أهلهم ووطنهم ودينهم.

واشارت التحقيقات إلى أن المخابرات حرصت على المسدس لإخفاء جريمة الاغتيال وارتباطها به، ولإظهار ان ما حدث هو تخطيط داخلي، حيث نفى قادة الاحتلال وعلى راسهم وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان علاقة “إسرائيل” به، وسارعوا الى نفي الارتباط بالاغتيال، فيما تشير دلائل اخرى أن الهدف لارتفاع ثمنه، وهو ما تم استبعاده أمام عملية كبيرة مكلفة للاحتلال شاركت بها 18 طائرة استطلاع وكلفت الشاباك اموال باهظة.