تفاصيل الإتفاق مع الاسرى

رام الله - صدى نيوز - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن الاتفاق الذي توصل إليه المعتقلين في سجون الاحتلال انتصارا تاريخياً في الإضراب وهو الأشرس بعد إضراب العام 1976 في سجون الاحتلال.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله اليوم الاثنين حول تفاصيل الاتفاق بين الأسرى المضربين عن الطعام والاحتلال.

وحول ما أشيع عن عدم تعليق مروان البرغوثي، قال قراقع إن حقيقة ما جرى إن البرغوثي رفض تعليق إضرابه حتى عودته من عزله إلى سجن هداريم من سجن عسقلان و التأكد بعودة كافة الأسرى إلى سجونهم و عدم فرض عقوبات عليهم من إدارة السجون.

وأشار قراقع إلى أن الحركة الأسيرة استطاعت أن تلبي 80% من مطالب الإضراب، وبقيت مجموعة من القضايا العالقة لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي، ولهذا تم تشكيل لجنة برأسه كريم يونس لبحث بقية القضايا العالقة.

وصف قراقع الإتفاق بأنه أنجاز عظيم على مدار 41 يوما، حيث استقبلت قادة الإضراب في السجون محمولين على الأكتاف،  وسوف يكون هناك حكايات بطولة و صمود خلال الأيام القادمة حول هذا الإضراب.

كان للإضراب إنجازاته الكبيرة و المهمة للأسرى وقضايا مصيرية بالنسبة لهم، إلى جانب إنجازات سياسية مهمة كتعيين كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين، وهو من الداخل الفلسطيني عضو للجنة المركزية لحركة فتح،في رساله واضحة إننا  شعب واحد ونرفض التقسيمات الإسرائيلية و الحركة الأسيرة حركة موحدة.

ووصف قراقع هذا الإضراب على أنه الأعنف في تاريخ السجون بعد إضرابين العام 1976 وإضراب سجن نفحة في 1983 حيث سقط فيه ثلاثة شهداء، فقد مارست إدارة السجون سياسية البطش والإذلال كبيرة مورست بحق المعتقلين بهدف كسر الإضراب.

وأعتبر قراقع إن أهم الإنجازات بعد الإضراب إن لا احد يستطيع أن يتجاوز قضية الأسرى في أيه اتفاق سياسي، كما فتح هذا الإضراب أبواب السجون على العالم، وتابع قراقع:" بعد هذا الإضراب يجب أن تتحرك كل المؤسسات الدولية و الحقوقية".

من جهته قال قدورة فارس رئيس نادي الأٍسير الفلسطيني إن الأسرى انتصروا بخضوع الاحتلال لمطالب الأسرى والتفاوض مع الأسرى ،كما خرج  الأسرى مجتمعين بعد تفاوضهم بنفسهم مع إدارة السجون و التوصل لاتفاق مرضي لهم.

وقال قدورة إن الاحتلال حاول تبهيت نصر الأسرى من خلال تأجيل الإعلان عن الاتفاق الذي تبلور بشكل كلي في الاتصالات التي جرت في اليوم 25 للإضراب.

وشدد قدورة على أهمية كل الإنجازات التي توصل إليها الأسرى وقال:"قد تبدو قد تبدو مطالب الأسرى بسيطة لمن هم خارج السجون بسيطة، ولكن الإنجازات التي تحققت مهمة جدا للأٍسرى وستغير من حياتهم".

من جهته قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان إن الأحتلال حرص على التقليل من الإضراب الذي أستطاع كسر لاءاته الثلاثة، بعدم التفاوض مع الأسرى، وعدم التفاوض مع قيادته وخاصة الأسير مروان البرغوثي، وعدكم الاستجابة لمطالب الأسرى.

تابع:" الاحتلال ومنذ اليوم الأول شن حربا على الأسرى .من تنقلات واسعة وعزل للأسرى المضربن و فرض عقوبات عليهم، وعدم التعاطي مع المطالب، إلا أن الأسرى استطاعوا بصمودهم التصدي لهم"، مشيرا إلى أن هذا الإضراب له ما بعده ولن يقف عند تلبية هذه المطالب.