رام الله - صدى نيوز - مع اقتراب موعد التمديد لأمر تعليق نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، قال الناطق بلسان البيت الأبيض إن الرئيس ترامب لم يقرر بعد بشأن نقل السفارة الأمريكية.وهذه المسألة التي تشكل معضلة حقيقية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة، لا تزال غير محسومة رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تعهد بأن يكون الرئيس الذي يقوم بهذه الخطوة، وقطع وعودا بنقل السفارة خلال الحملة الانتخابية، وسط إلحاح إسرائيلي شديد.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل زيارة ترامب الأخيرة الى القدس من جديد ضرورة نقل السفارة، لكن الرئيس الأمريكي امتنع عن ذلك الموضوع في خطابه في متحف اسرائيل بالقدس، رغم أنه تحدث عن العلاقة الوطيدة بين الشعب اليهودي والقدس.

 وأوضح نتنياهو "موقفي الثابت والواضح ولا يقبل التأويل هو أن السفارة الأمريكية يجب أن تنتقل الى القدس، ويتوجب لى بقية السفارات أن تفعل المثل". 

ومن المتوقع أن يوّقع ترامب في بداية شهر حزيران/ يونيو على تجميد قانون أمريكي قديم يمنع عبره نقل السفارة، كما فعل الرؤساء الأمريكيون الذين سبقوه.

 اذ أن هناك قانون سنّه الكونغرس الأمريكي في العام 1995 يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل ابيب الى القدس.

وقال سبايسر للصحافيين في البيت الأبيض "ما إن يتخذ قرار سنقوم بإعلامكم"، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول المسألة، أو الرد على أسئلة الصحافيين بشأن نقل السفارة.

لكن سبايسر وصف زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى إسرائيل، مؤخرا، بأنها لوقيت بالترحيب والدفئ، مشيدا "بالخطاب المؤثر" الذي ألقاه ترامب في متحف اسرائيل.

وكان وفد من لجنة مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) للشؤون الأمنية قد وصل إسرائيل في آذار/ مارس المنصرم،  من أجل "إجراء فحوصات دقيقة لعملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على الصعيدين الميداني والسياسي". وتشير مصادر دبلوماسية أمريكية الى نقاش حاد يدور في أروقة الإدارة الأمريكية قبل وبعد دخلو ترامب الى المكتب البيضاوي، حول مسألة نقل السفارة الى القدس، خصوصا وأن بين مستشاري الرئيس من يعارض ومن يدعم. 

وبحسب تقارير إعلامية، فإن مبعوث الرئيس الأمريكي الى الشرق الأوسط - جايسون غرينبلات هو من معارضي نقل السفارة، في حين أن السفير الأمريكي الى اسرائيل دافيد فريدمان، وصهر ترامب، جاريد كوشنير، من مؤيدي نقل السفارة الى القدس.

ولا تعترف الولايات المتحدة أسوة بالمجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلي في القدس الشرقية التي إحتلتها عليها إسرائيل العام 1967 (خلال حرب الأيام الستة) علما أن نقل السفارة الى القدس كان من ابرز دعايات ترامب خلال حملته الانتخابية التي نال من خلالها تعاطف اليمين الإسرائيلي.

وفي 1980، أعلنت اسرائيل "القدس الموحدة" عاصمة لها في خطوة لم تعترف بها الامم المتحدة.وقانون الكونغرس يشمل بندا يخوّل الرئيس الأمريكي تجميد القانون لمدة 6 اشهر قابلة للتمديد اذا رأى بذلك " مصلحة للأمن القومي الأمريكي"، وهو حرص جميع رؤساء الولايات المتحدة على تجميده منذ سنه وحتى اليوم.وعزا المسؤولون الإسرائيليون أن يحذو ترامب حذوهم، خصوصا بعد تراجعه عن وعوداته الانتخابية بنقل السفارة، التي أتت على ما يبدو بعد ضغط فلسطيني على دول عربية، ظهر واضحا للعيان بعد زيارة الملك الأردني والرئيس المصري الى واشنطن.