أجل القرار لمدة 6 أشهر
رام الله - صدى نيوز - نقلت وكالة 'فرانس برس' عن مصادر لها في البيت الأبيض ان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرر، اليوم الخميس، عدم نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب الوكالة، يحل الليلة الموعد النهائي للتوقيع على أمر النقل في حال أراد نقلها، لكن المصادر تؤكد أن ترامب لن يوقع على قرار النقل.
وقال مسؤولون أميركيون ومصدر دبلوماسي، لوكالة رويترز، إنه من المتوقع أن يؤجل الرئيس ترامب هذا الأسبوع نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وذلك رغم تعهده خلال الحملة الانتخابية باتخاذ هذه الخطوة المثيرة للجدل.
وذكرت المصادر أن من المرجح أن يواصل ترامب سياسة سابقيه في الرئاسة بتوقيع وثيقة تؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون صادر عام 1995 يقضي بنقل السفارة إلى القدس. وستعقد الخطوة في حال اتخاذها جهود ترامب لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وذكر مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، أن ترامب لم يتخذ قرارا رسميا بعد لكن القانون يلزمه باتخاذ قرار بحلول يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يجدد ترامب تأجيل تطبيق القانون. لكن إدارته تنوي توضيح أن ترامب لا يزال ملتزما بالوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية عام 2016، إلا أن الإدارة لن تضع جدولا زمنيا محددا لتنفيذ الخطوة بحسب ما قاله مسؤولون.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان ترامب سيوقع على قرار التأجيل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحافيين، يوم الأربعاء، إنه "بمجرد أن يكون لدينا قرار فسنعلنه" مضيفا أن سيكون هناك "شيء ما بشأن هذا قريبا جدا".
وبينما توجد انقسامات بين مساعدي ترامب حول هذه القضية فإن الرؤية السائدة على ما يبدو هي أنه يتعين على الولايات المتحدة إبقاء سفارتها في تل أبيب حاليا لتجنب إثارة غضب الفلسطينيين والحكومات العربية والحلفاء الغربيين فيما يسعى الرئيس الأمريكي إلى إحياء جهود السلام.
وتجنب ترامب أي ذكر علني للخطوة المحتملة لنقل السفارة خلال زيارته لإسرائيل والضفة الغربية، غير أن غالبية الخبراء يشككون في فرص ترامب للتوصل لاتفاق السلام وهو هدف لطالما راوغ الرؤساء الأميركيين السابقين.
وزار الرئيس الأميركي البلاد يوم الثلاثاء الماضي، والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في القدس، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم، وتطرق خلال اللقاءان إلى ضرورة التوصل إلى حل والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل عودة العملية السياسية.
وقبل الزيارة بأسبوع، رح وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيليرسون، أن ترامب يدرس إسقاطات نقل السفارة إلى القدس في المرحلة الحالية على العملية السياسية التي يحاول الدفع بها، والتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال تيلرسون، في مقابلة مع قناة 'إن بي سي' المحلية، إن ترامب 'يعمل على تقييم ما إذا كانت عملية النقل ستضر بمحاولات التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين'.
وأوضح أن 'الرئيس حريص للغاية على الاستماع إلى رؤية الطرفين لمعرفة جدوى قرار النقل، وإذا كانت إسرائيل تعتبره مفيدًا لمبادرة سلام أم مدمرًا لها'، في إشارة إلى عدوله عن قراره الذي أعلنه سابقًا.
وربط تيلرسون موقف ترامب الحالي من عملية النقل بتطلعه إلى 'لعب دور الوساطة في إحلال السلام بالشرق الأوسط'.