لن تصدقوا ماذا قال المتهم الثاني
نفذت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة قبل ايام، أحكام الإعدام بحق ثلاثة مدانين باغتيال الشهيد القائد في كتائب القسام مازن فقهاء، وبتهم التخابر مع الاحتلال، في مشهد حضره حوالي 2000 شخص.
وقبل صعود المتخابرين (أ.ل) و(ه.ع) على منصة الإعدام، تحدث معهم وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي، عن آخر مطلب لهم في الدنيا، وليلقنهم الشهادة، فكان مطلب المتخابر (أ.ل) القاتل المباشر للشهيد مازن فقهاء، أن أبلغ الصيفي إخبار الحضور، بندمه الشديد، وقال: "أنا ندمان ندمان ندمان.. وأطلب منكم أن تدعو لي لا أن تدعوا علية".
وبعد حوالي 20 دقيقة من وضع مقصلة الإعدام حول رقبته خرجت روحه، ليأتي بعدها تنفيذ الحكم على ذات الطريقة بحق المتخابر (ه.ع)، وعند تلقينه الشهادة، طلب من الصيفي أن يتحدث للحضور مباشرة، فقال: "أنا بعتذر للشعب الفلسطيني، والله أنا فرحان كتير إني انمسكت قبل ما أموت وأقابل ربي عميل، ديروا بالكوا تصيروا عملا، والله المخابرات الإسرائيلية بتبيعك وهم، ما بهمها، ممكن تقلك أقتل أبوك، أقتل أخوك، وبعدين شو حتستفيد، أنا مرتبط معهم من 1998، إلا تنكشفوا في الأخير، فش إمكانية".
وتابع: "كانت إسرائيل تقولي:"تخافش، الأمن الداخلي بعرفش إشي، حماس بتعرفش إشي، القسام بعرفوش وهي النتيجة، أمانة أمانة تسامحوني، أرجوكم سامحوني، ويا الله سامحني"، ليصعد على منصة الإعدام، وقد خرجت روحه بعد حوالي 17 دقيقة من شنقه.
أما المتخابر الثالث (ع.ن) والذي أعدم رمياً بالرصاص، فقد طلب من الصيفي لدى تلقينه الشهادة، أنه لا يقوى على التحدث، وعلّق الصيفي بالقول: "سألته سؤالين: هل أنت نادم؟ فقال: نعم نادم جدا جدا، وسألته هل تستحق الإعدام، فقال: "نعم أستحق الاعدام".
وتم اقتياد جثث المتخابرين الثلاثة عبر سيارات الاسعاف الى خارج مقر الإعدام لذويهم، فيما رفضت عائلة إحدى المتخابرين الثلاثة استلام جثة ابنها.