«عندما تدق ساعة الجوع، لا يصبح أي طعام سيئًا«، إن حكمة هذا المثل الياباني تُخرج من دفتها مليار طن من الأطعمة المهدرة سنويًا، فهي كمية صالحة لتناول الآدمي، لكنها لا تصل للجوعى الذين يموتون في دول هذا العالم.

وصل الأمر لأن يؤكد أحدث التقارير أن 30% من الإنتاج العالمي من الأطعمة – أي نحو 1.3 مليار طن – يهدر سنويًا قبل أن  يصل إلى مائدة المستهلك، وبينما تعكف المبادرات الفردية والقوانين الحكومية على خلق طرق فعالة للقضاء ظاهرة هدر الطعام، تقرأ التوقعات الاقتصادية ما هو أخطر من مجرد توفير هذا الطعام لصالح الجوعى، فتؤكد على تراجع قدرة البشر على إطعام أنفسهم في المستقبل؛ بسبب الضغط الشديد على الموارد الطبيعية وآثار التغير المناخي، تلك الموارد التي تعاني الآن من أثر إهدار الطعام باستهلاكه لمياهها وتربتها.

الدول الأكثر إهدارًا للطعام

«أكثر دولة إهداراً للأغذية، ومواطنها يتصدر قمة مهدري الطعام في العالم»، لم تكن تلك النتيجة الأخيرة التي تكشفها الدراسات الدولية عن وضع السعودية ومواطنها مع إهدار الطعام، فآخر الدراسات التي قدمها قبل أيام مركز «باريلا» للطعام والتغذية، بالتعاون مع مجلة «إيكونوميست» البريطانية خرج ليؤكد نفس النتيجة.