خطة اقترحها وزير مواصلات الاحتلال
رام الله - صدى نيوز - قال زير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الإدارة الأميركية تدرس خطته بشأن إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة، وخطة إقامة سكك حديدية مع دول عربية.
وقال كاتس إنه عرض أمام المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جيسون غرينبلات، خطته للدفع بمبادرة اقتصادية إقليمية، تتضمن إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة، وخطة السكك الحديدية الإقليمية تربط إسرائيل مع الأردن بداية، ثم مع السعودية ودول الخليج.
وبحسبه، الذي كشف، الخميس، عن خطته في مؤتمر صحفي عقد في القدس، فإن غرينبلات قال إنه سيعمل من أجل تجنيد الرئيس للدعم وتقديم المساعدة في الخطط التي عرضها، وأن هناك اتصالات مع الإدارة الأميركية للدفع بها.
وقال كاتس إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، استدعاه للقاء مع غرينبلات، خلال زيارة الأخير لإسرائيل الشهر الماضي، من أجل عرض خططه الاقتصادية التي وضعها في وزارة المواصلات ووزارة الاستخبارات، والتي يدعي أنها 'ستكون أساس لمبادرات سياسية لاحقة'.
وفي اللقاء المشار إليه، والذي وصفه كاتس بأنه كان 'مطولا'، عرض أمام غرينبلات خطته لإقامة جزيرة اصطناعية على بعد 8 كيلومترات من شواطئ غزة، بحيث 'توفر لقطاع غزة علاقة مواصلات – اقتصادية ومخرجا لها للعالم من خلال الحفاظ على أمن إسرائيل'، إضافة إلى خطة السكك الحديدية.
وجاء أن الخطة تستند إلى توسيع البنى التحتية القائمة للسكك الحديدة، ومشاريع سكك حديدية قائمة ومخطط لها في الأردن والسعودية.
وبحسب الخطة سيتم توسيع 'قطار المرج' من بيسان إلى معبر الشيخ حسين على نهر الأردن، وهناك مسار لربطها داخل الأردن. وفي المقابل، فإن شبكة القطارات السعودية يمكن أن ترتبط بدول الخليج والأردن، ومن هناك بإسرائيل وميناء حيفا، وموانئ بحرية أخرى.
وأضاف كاتس أنه قال لغرينبلات إنه ليس بحاجة إلى أموال من الولايات المتحدة، وإنما دعمها ومساندتها، حيث أن المستثمرين الأفراد هم من سيستثمر في ذلك.
وتابع أن غرينبلات أبدى تقديرا عميقا للخطة، وأنه يجري اتصالات مع دول أخرى في المنطقة وفي العالم، بما في ذلك دول عربية، من أجل تجنيد التعاون.
وقال أيضا 'بطبيعة الأمور، بالنسبة للجانب العربي، لن أذكر التفاصيل. وإنما قلت، انطلاقا من قاعدة صلبة، أن هذه الأفكار ليست غريبة عنهم، وإن هناك حوارا جديا، وأنا متفائل بشأن القدرة والحاجة للدفع بهذه الأمور'.
وبحسب كاتس، فإن الأمر سوف يساهم في الاقتصاد الإسرائيلي، والاقتصاد الأردني، واقتصاد الدول العربية.
كما شدد على الإمكانات القائمة في تغيير اقتصادي في وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال إن ذلك 'سوف يربط الفلسطينيين عن طريق المواصلات، ليس بميناء حيفا فقط، وإنما مع الفضاء العربي. وإنه يسمح بتحييد الخطر الأمني، وإتاحة المجال لعلاقة اقتصادية مواصلاتية وإنسانية مع العالم. مضيفا أن إسرائيل لن تغير عقيدة حماس أو أيديولوجيتها، ولن تتحدث معها.
وفي حديثه عن مجزرة الكيماوي في خان شيخون في ريف إدلب، قال كاتس إنه ينوي التوجه إلى رئيس الحكومة من أجل العمل على نقل مساعدات إنسانية وطبية إلى المصابين بالسلاح الكمياوي، ونقلهم لتلقي العلاج، في حال اقتضت الضرورة، إلى إسرائيل. وادعى أن ما يحصل في سورية يؤكد 'على الحاجة إلى إنشاء محور أمني استخباري وبراغماتي مقابل المحور الشيعي في سورية بدعم إيراني'، على حد تعبيره.
وقال أيضا إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الربط الإستراتيجي الاقتصادي يمكنه أن يغير الواقع بشكل حقيقي وإستراتيجي. مضيفا أنه يأمل أن يصادق المجلس الوزاري السياسي الأمني قريبا على خططه.