رام الله - صدى نيوز - هل الحديث عن اتفاق  ثلاثي بين حماس ودحلان ومصر حقيقي ؟ ام انه يأتي في اطار الشائعات والتخمينات ؟ وهل فعلا مصر توقع اتفاقيات مع تنظيمات او اشخاص ؟

تساؤولات عديدة  حاضرة في الشارع الفلسطيني عامة وخاصة في  قطاع غزة يجيب عليها مختص في الدراسات الاستراتيجية.

حيث قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية الدكتور سمير غطاس  في حديث صحفي لوكالة دنيا الوطن أن مذكرة التفاهم بين وفد حركة حماس ورئيس المخابرات المصرية خالد فوزي ومحمد دحلان عبارة عن بالون لا أساس له من الصحة.

وأوضح غطاس أن الإعلان عن توقيع منذ هذه الاتفاقيات أو المذكرات هي عبارة عن محاولة لتلميع المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وإعادة الأضواء التي اختطفت منه في الوقت الذي تم إهماله وتركه في الهوامش، مشيراً إلى أن دحلان يحاول استعادة مكانته ودوره ليكون دائماً تحت الأضواء، لذلك سرب لأحد الصحفيين هذا البالون الذي لا أساس له من الصحة.

وأكد غطاس، أن جمهورية مصر لا توقع اتفاقات إلا مع دول ومع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وليس مع تنظيمات أو أفراد، لافتاً إلى أن دحلان لا يمثل إلا نفسه.

وفي السياق قال: "القول بأن مصر توقع تفاهماً مع فصائل فهذا يكشف كذب هذه الادعاءات".

وحول كيفية حل أزمات قطاع غزة، أوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن حركة حماس هي المسؤولة عن أزمات قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن تسلم الحركة السلطة للممثل الشرعي الوحيد، وهي السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال: "اذا سلمت حماس السلطة وفككت ما تسميه اللجنة الإدارية لقطاع غزة، فسيتم حل كل مشاكل القطاع بلا استثناء، وبالتالي يجب على حماس أن ترضخ لإرادة الشعب الفلسطيني وتسلم السلطة الفلسطينية طواعية".

وأضاف: "المناخ العربي والدولي يتهم حماس بأنها حركة إرهابية، وعلى حماس أن تتذكر بأن من دافع عنها هي حركة فتح والرئيس الفلسطيني الذي قال بأنها جزء من النسيج الفلسطيني، وبالتالي على حماس أن تعود لفصيل وطني في حضن الشعب الفلسطيني والسلطة".