ما مصيرها الآن؟


رام الله - صدى نيوز - على بعد 38 متراً غرب مسجد قباء تقع بئر 'أريس' أو بئر الخاتم الضائع، حيث تناوب على لبس خاتم النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كلٌ من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم قبل أن يسقط في البئر، ويستمر الحفر من قبل الصحابة على مدى 3 أيام دون العثور عليه.

ويقول لـ'سبق' الباحث في الصور التاريخية فؤاد المغامسي: 'بئر 'أريس' عمقها 12 متراً وكانت عذبة الماء، وفي أسفلها فتحتان يجري منهما الماء إلى قاع البئر، وتاريخ حفرها مجهول'.

وأضاف: 'تعود شهرتها وقصتها إلى حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: 'أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقال: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأكون معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: خرج، وجه هاهنا، قال فخرجت على إثره أسأل عنه، حتى دخل بئر أريس، قال: فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله حاجته وتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، قال: فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عند الباب، فقلت: لأكونن بواب رسول الله اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال أبو بكر: فقلت: على رسلك، قال: ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال: 'ائذن له، وبشره بالجنة' قال فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل أبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، معه في القف، ودلى رجليه في البئر، كما صنع النبي، وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: أن يرد الله بفلان - يريد أخاه - خيراً يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسلمت عليه وقلت: هذا عمر يستأذن، فقال: 'ائذن له وبشره بالجنة' فجئت عمر فقلت: أذن ويبشرك رسول الله بالجنة، قال فدخل فجلس مع رسول الله في القف، عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست فقلت: أن يرد الله بفلان خيراً - يعني أخاه - يأت به، فجاء إنسان فحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان فقلت: على رسلك، قال وجئت النبي فأخبرته، فقال: 'ائذن له وبشره بالجنة، مع بلوى تصيبه'، قال فجئت فقلت: ادخل، ويبشرك رسول الله بالجنة مع بلوى تصيبك، قال فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاههم من الشق الآخر'.

وتابع المغامسي سميت بئر أريس بـ'الخاتم الضائع' لأنَّها شهدت سقوط خاتم النبوة من يد الخليفة عثمان بن عفان داخله حيث لبسه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبوبكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان وسقط الخاتم وضاع، مشيراً إلى أنَّ البئر الآن طمرت بالتراب ودخلت ضمن توسعة مسجد قباء الغربية.