وهذا ما طلبه منها
رام الله - صدى نيوز - شهد اول امس الثلاثاء واحدة من أغرب المكالمات الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيما بدا أنه غزل وإعجاب بصحافية وسط مكالمة دبلوماسية مع رئيس وزراء إيرلندا، حيث أوقفها الرئيس الأميركي عدة مرات ليبدي إعجابه علانية بالصحافية، بل وطلب منها الاقتراب من مكتبه. وكان ترمب يتحدث مع رئيس وزراء إيرلندا الجديد، ليو فارادكار، ليهنئه على فوزه في الانتخابات قبل أسبوعين، وذلك أمام عيون عدد من الصحافيين في البيت الأبيض.
مراسلة القناة الإيرلندية "RTÉ"، كايتريونا بيري، هي واحدة من صحافيين دعاهم ترمب للدخول إلى المكتب البيضاوي ليشهدوا المكالمة. وقالت بيري في وقت لاحق على "تويتر" إنها لم تتوقع أن يسمح الرئيس الأميركي للصحافيين بمتابعة الاتصال.
في البداية، انتظر #ترمب على الهاتف حوالي دقيقة ونصف دقيقة، إلى أن تمكن رئيس وزراء إيرلندا من استقبال المكالمة. وهنأه ترمب وقال له "إنك حققت فوزا عظيما، وإن أميركا بها الكثير من الإيرلنديين".
وفجأة وقع نظر ترمب على بيري التي كانت ترتدي فستانا أحمر، وإذا به يقول لرئيس الوزراء: "لدينا الكثير من الصحافيين الإيرلنديين الذين يراقبوننا الآن". ونظر ترمب صوب الصحافية وهو يعلق لرئيس الوزراء على الهاتف: "لدينا كل الصحافة الإيرلندية الجميلة".
ثم توجه ترمب مشيرا إلى المراسلة بيري، وبادرها: "من أين أنت؟ تعالي هنا"، فأجابته بخجل بعد أن تقدمت إلى جواره قرب المكتب: "RTÉ".
بيري فوجئت بموقف ترمب
وبعدها، أثنى ترمب على بيري متحدثا إلى رئيس الوزراء: "لديها ابتسامة لطيفة، يجب أن تعاملك جيدا". ووقعت المراسلة في حرج وابتسمت، ثم عادت أدراجها للخلف وسط الصحافيين وهم يضحكون.
الصحافية نشرت فيديو الواقعة على "تويتر" ووصفت الموقف بأنه "غريب". فيما انتقد عدد من المغردين سلوك الرئيس، وقالوا إنهم يعتذرون لها نيابة عن ترمب.
وقالت بيري لاحقا: "نجحت في اجتذاب عينيه (ترمب) وناداني".
وبيري متزوجة وهي مراسلة القناة الإيرلندية في واشنطن من عام 2013 والمفترض أن تواصل العمل في موقعها حتى عام 2018. وكانت تعمل من قبل مذيعة أخبار ومقدمة ومنتجة تلفزيونية ومسؤولة إنتاج برامج.
وهي حاصلة على شهادة جامعية في الصحافة عام 2002 ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية عام 2010 من جامعة دبلن.