هذا ما فعله
رام الله - صدى نيوز - كيم جونغ- أون، المتأبط شراً نووياً بـالولايات المتحدة، تمكن أخيراً من النيل منها بسلاح رشيق من الأرخص، هو طوابع بريد أصدرها يوم 25 يونيو الماضي، احتفالاً بمرور 65 سنة على غزو بلاده في 1952 لجارتها الجنوبية وإخراج "الغزاة الأميركيين" منها بحملة عسكرية قبلها بعامين.
صور الطوابع التي أفرجوا عنها منذ يومين فقط، نشرها موقع Quartz الإخباري بكوريا الجنوبية، وهي ليست الأولى احتفالاً كل 25 يونيو بإخراج القوات الأميركية من #كوريا الجنوبية، فقد سبقتها سلسلة من الطوابع طويلة ومتنوعة، كواحد أصدروه في 1969 وفيه رسم مقلوب للرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون، يتعرض لهجوم بأقلام الصحافيين.
الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون تهاجمه الأقلام كالصواريخ وهو مترنح بالمقلوب على طابع البريد
كما في الأرشيف البريدي لكوريا الشمالية، واحد صدر في 1975 لإعادة التذكير بأنها الدولة الوحيدة التي تمكنت من الاستيلاء على سفينة حربية أميركية وأسرتها، مع أنها كانت بارجة للأبحاث، وما زالت للآن معروضة كمزار سياحي في العاصمة بيونغ يانغ.
كان اسمها USS Pueblo وتمكنت منها دورية كورية شمالية في 23 يناير 1968 بالخطف المفاجئ، على حد ما طالعت "العربية.نت" في أرشيف خبرها المتوافر "أونلاين" والمتضمن أن الولايات المتحدة اعتبرت الاستيلاء فعلاً عدوانياً متكرراً على كوريا الجنوبية، ينتهك اتفاق 1953 للهدنة بينها وبين الشمالية، إلا أن بيونغ يانغ احتفظت بالبارجة بعد إطلاق طاقمها، وقطرتها إلى ميناء مدني باحتفال هستيري.
أما طوابع هذا العام، فمختلفة بإيحاءاتها، وفيها حقق الدكتاتور الكوري حلمه برؤية الخراب ينال من أميركا بقبضات الجنود الكوريين الشماليين وبالستياتهم النووية التي بدت في أحد الطوابع تنهال على البيت الأبيض والكونغرس الأميركي، ولو في رسومات من النوع الدموي، وأدناه طابعان سابقان، فيهما نوع من العداء للولايات المتحدة، ولكنه ليس نووياً كما في الطوابع الجديدة.