رام الله - صدى نيوز-كتب رئيس التحرير:
لا شك ان الشعب الفلسطيني الذي يواجه التحديات بكل اشكالها يحتاج لمعالجة الانقسام، وتجديد شرعياته أمام المجتمع الدولي، والانتخابات افضل وسيلة لانهاء الانقسام، وتحقيق وحدة الشعب تحت قانون واحد.
لكن الانتخابات ضمن الواقع الحالي، قد تكون تأجيجاً للإنقسام وترسيخه من خلال عدم قبول نتائجها، وكذلك معيقات إجراءها كثيرة، سواء من الطرف الاسرائيلي واعداء الشعب الفلسطيني او الخصوم، وذلك بمنع إجراءها في القدس وغزة.
حماس تحتفظ في غزة وهي تحت سيطرتها، فإذا فازت فإنها تضمن شمول سيطرتها على غزة والضفة، وإذا خسرت فبستطاعتها ان لا تسلم غزة للشرعية، والسبب جاهز، فمثلاً ادعاء تزوير الانتخابات، او شئ كهذا، وبالتالي دخول الانتخابات لحماس يحتاج تسليمها غزة لجهات محايدة او منح ضمان واضح بذلك.
عادة والمعروف ان الانتخابات للأحزاب المدنية وغير المسلحة، فلا يجوز ان يكون لدى اي حزب سلاح يوازي او اضخم من السلاح الشرعي للدولة، حيث الانقضاض على السلطة الحاكمة فقط، يحتاج لقرار من قيادة حماس.
فالقيادة الفلسطينية تحتاج الانتخابات لتجديد الشرعيات امام العالم، وتقوية مؤسسات الدولة الجديدة، واستكمال إصدار الأنظمة والقوانين والرقابة على اداء الحكومات، لمنع حالة التدهور والفساد في ظل استغلال افراد الانقسام والتفرد بالشعب ونهب ثرواته، وتحقيق وحدة الشعب وتقوية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، لكن هل تضمن احترام النتائج من جميع الأطراف؟
النتيجة التي يجب ان نصل اليها، ان الانتخابات اذا لم يتم تحصينها بإجراءات فعلية ومسبقة تجعل كل الأطراف تقبل نتائجها، ستكون بدلًا من حل للواقع اشتباك جديد لا نعرف حدوده.