رام الله- صدى نيوز- 

اقتحم قرابة ألف مستوطن صباح اليوم الثلاثاء 3 مقامات دينية في كفل حارس قضاء مدينة سلفيت بهدف تأدية شعائرهم في مقامات البلدة الدينية التي اعتادوا اقتحامها وبحماية من قوات الاحتلال، فيما اعتقل جنود الاحتلال 15 مواطنا بمختلف محافظات الضفة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، في بلدة كفل حارس، عقب اقتحامهم القوات للبلدة لـ"تأمين" زيارة المستوطنين للمقامات الدينية، من أجل إقامة الطقوس التلمودية.

وحسب شهود عيان، أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل البلدة ومنعت المواطنين من التحرك في الشوارع، من أجل تأمين دخول المستوطنين والذين توافدوا بأعداد كبيرة إلى البلدة.

ويسعى المستوطنون للسيطرة على المكان منذ احتلال الضفة عام 1967.

وعلى صعيد الاعتقالات، شنت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش في مناطقة مختلفة بالضفة الغربية خلالها تم اعتقال 15 مواطنا.

في قضاء رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا قرية دير أبو مشعل، بأعداد كبيرة من الدوريات العسكرية، وقامت بأعمال التفتيش والتخريب واعتقلت ثلاثة شبان.

وبحسب مصادر من القرية، فإن الاقتحام جاء بعد دخول قوة خاصة إسرائيلية أعقبها مداهمة عدد من الدوريات، ثم ما لبث أن اقتحم الاحتلال القرية بعشرات الجيبات العسكرية وناقلات الجنود وشاحنة للمياه العادمة.

وداهم الجنود منازل الشهداء الثلاثة منفذي عملية القدس، كما فتشوا المحال التجارية بحثا عن كاميرات، بعد أن فجروا الأبواب الخارجية لتلك المحال وأخضعوها للتفتيش والتخريب.

واقتحمت قوات الاحتلال عددا من المنازل، قامت خلالها بالتحقيق مع الأهالي والاعتداء عليهم، كما اعتقلت ثلاثة شبان وهم: عدي عيسى ربيع، ومحمد نمر عيد، وغسان محمد طه واعتدت عليهم بالضرب المبرح قبل أن تقوم بنقلهم إلى جهة مجهولة.

ودارت مواجهات في أنحاء القرية، حيث تصدى الشبان للدوريات بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما اعتبر أهالي القرية أن الاحتلال يقوم بعملية عقاب جماعية تسبق عملية هدم منازل أهالي الشهداء.

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر نعمه غرب المدينة واعتقلت الشاب يزن محمد ربيع 21 عاما والشاب محمود سليمان أبو عادي 20 عاما بعد مداهمة منازل أسرهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

وفي بيت لحم، شنت قوات الاحتلال مداهمة لبلدة تقوع التي استشهد فيها يوم أمس الشاب محمد جبريل بدعوى تنفيذ عملية دهس، حيث قامت قوات الاحتلال بتمشيط منزله والتحقيق مع عائلته، وادعت أنّها ضبطت ما أسمته بـ "مواد تحريضية".