غزة معروفة كانت وما زالت خزانا للثورة الفلسطينية، ومعظم قادة العمل النضالي الطليعي من غزة ، غزة فيها اكثر من ٦٠٪ لاجئين ينتظروا العودة لمدنهم وقراهم ، غزة تفهم وتدرك خطورة المشروع الصهيوني ، ولا تمر عليه الحلول المؤقتة والحلول الاقتصادية.
الحديث عن مستشفى امريكي ( قاعدة أمريكية او قنصلية ) ومطار وميناء وجزيرة ومشاريع اقتصادية لن تجعل غزة، بكل ابطالها تركع وتنسى الحق الفلسطيني في إنشاء دولته وعاصمتها القدس ، غزة قدمت وما زالت آلاف الشهداء والجرحى والاسرى، وغزة تعلم ان اسرائيل تمكُر ولكن فيها رجال الله خير الماكرين، يمكروا هم الاسرائيليين ونمكُر نحن الفلسطينين وسوف تستفيد غزة مما يتم باتجاه التحرير وليس اتجاه إنشاء إمارة حتى لو خان جزء منهم لمصالحه.
اسرائيل ايضا تدرك ذلك وتعلم ان الشعب الفلسطيني بكل اماكن تواجده لم يخضع للقمع او تحسين الظروف الاقتصادية وثبت ذلك خلال مسيرته ان هدفه دوما تحرير ارضه فكانت ثورة وكانت انتفاضة وكانت مقاومة شعبية ، تضعف الثورة وتهدأ لكنها لا تنتهي ، وتتخذ إشكالات متعددة وفق الظروف ، وغزة بشعبها الحر ستقف سدا منيعاً بوجه من يساوم على الحق الفلسطيني في تقرير مصيره ، وانه كان وسيبقى جزء اصيل من شعبه حتى تحقيق الهدف.
تستفيد اسرائيل من الانقسام بشكل كبير ، وتسعى من ذلك لإنهاء دور منظمة التحرير ، وتجزئة الشعب للانفراد بكل طرف على حده حتى إنهاء الطرف الآخر .
خلال اشهر متوقع صفقة اسرى ليس فقط ستحق نجاحا لحماس وإنما انقاذاً لنتنياهو ، اسرائيل تحسب خطواتها وتقوم بما يعود عليها بالنفع ، ويستفيد ابطالنا الاسرى بالإفراج عنهم وخاصة ذوي الأحكام العالية ، وكذلك الشعب الفلسطيني سيتعامل مع كل الأحداث ويواجهها حتى تحقيق النصر وإقامة دولته... يمكرون ونمكُر..... يخططون ونخطط ...وأخيرا الحق سينتصر .