القضية الفلسطينية دوما تبقى محور المواقف العربية وخاصة الشعبية، من خلالها يحدد العربي والمسلم والمسيحي موقفه تجاه اغلب القضايا والأنظمة والدول ، فبمقدار قرب الدول من دعم فلسطين بمقدار ما تكون محل تقدير عربي وإسلامي.
ما حصل في الآونة الاخيرة وخاصة اغتيال شخصية وازنة في المنطقة الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس اشغل منطقة الشرق الوسط وجعلها على فوهة بركان وأصبحت الحرب الشاملة تنتظر شرارة الرد الايراني على جريمة الاغتيال.
في ظل هذه الظروف ستقوم الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي لتفاهمات مؤقتة ومشاريع سياسية وهمية تخص القضية الفلسطينية هدفها اشغال الشعوب العربية والاسلامية وتحيدها ان لم يكن جرها لدعم الموقف ألأمريكي ، هكذا حصل في الحرب على العراق وحصل في كل الحروب التي شنتها امريكا في المنطقة.
متوقع وسيحصل ان تقوم اسرائيل بالسعي لتفاهمات مع الفصائل في قطاع غزة و قبول شروط تبادل الاسرى خلال الاشهر القادمة والإفراج عن اسرى ذوي الأحكام العالية ومنها اسرى صفقة شاليط، وتستطيع اعتقالهم متى تشاء، كما فعلت سابقاً.
وامريكا سترسل مندوبيها للمنطقة وفتح قناة تفاوض بين اسرائيل ومنظمة التحرير مع تلميح لموقف داعم لحل الدولتين ، وتصريحات وهمية تعتبر الاستيطان والضم للأرضي وخاصة الأغوار يضر بحل الدولتين الذي أعدمته ومحته عن الخارطة السياسية بعد قرار نقل السفارة وإغلاق مكتب منظمة التحرير وخنق وكالة غوث اللاجئين .
ما نود قوله ان كل ما سيصدر عن امريكا خلال الفترة القادمة مشاريع وهمية منعدمة التأثير ولا علاقة لها باي حلول جذرية للشعب الفلسطيني ، فهي طرف معتدي ومعادي وداعم وشريك للطرف الآخر ، ولكنها بالتأكيد ستخفف الضغط والهجوم غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني ولن توقفه .
ليس المطلوب المشاركة و مواجهة الأمريكان وحلفائهم من طرفنا في ضوء الأحداث الأخيرة وخاصة في ظل ضعفنا، ولكن المهم ان لا نخسر من معسكر الأصدقاء والداعمين الدائمين لشعبنا في كل الظروف وعلى مر التاريخ .