خطاب ترمب بعد العملية الإيرانية التي استهدفت القواعد الامريكية في العراق حسم الجدل بخصوص إحتمال نشوب حرب شاملة تنعكس على جميع الأطراف والعالم بنتائج وخسائر كبيرة وغير محسوبة، فالرد الإيراني إختار هدف سهل، ومدروس لا يحرج الأمريكان ويشعل حربا تحرق الأخضر واليابس وتشعل أسعار النفط في العالم، وترك الأمور مفتوحة في حال الرد الأمريكي، الامر الذي حسمه ترامب مؤكدا أن الرد لن يكون عسكريا بل اقتصاديا، وأعلن ان يداه ممدودة للتفاوض وهذا مخرج قد يغري الإيرانيين.
الروس والصينيين أيضا مصالحهم تتضرر بشكل كبير في حال الحرب ومن المؤكد أن لهم تاثير على القرار الإيراني وطبيعة الرد بحيث لا يؤدي لحرب شاملة .
الان أمريكا ستلجأ للحرب الاقتصادية، وايران ستستخدم الفصائل الموالية داخل وخارج العراق، بعمليات فردية وانتحارية لطردالأمريكان من العراق وإيقاع خسائر لا تتحملها أمريكا تجبرها على الانسحاب من العراق.
الطرفين الان وصلوا للتعادل ولا خاسر، لكن العداوة مستمرة والمعركة ستأخذ عدة أشكال وغلطة ترمب لن تتكرر.
ترمب سيخوض الانتخابات بهذه النتائج، معتبرا ان قتله للبغدادي وسليماني سيمنحه أصوات جديدة، وسيحصل على ما يريد في حال استقرت الأمور على هذا الحال، وفي حال حدوث عمليات داخل العراق ووقوع خسائر بالأرواح للأمريكين سينقلب السحر على الساحر.
العرب بلا نتائج تذكر، سيكونوا بمثابة الكرة في الملعب يتنقلها الفريقين وجمهورها فقط من سيحصد الخسائر.