رام الله - صدى نيوز - أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن الأزمة السورية متشعبة، ولا بد لتسويتها من أن نبدأ بمحاربة الإرهاب، نظرا لأن هذه النقطة تتفق عليها جميع أطراف الأزمة.
وقال دي ميستورا اليوم الجمعة : "أنا واثق تماما، أن اليوم ستسود الواقعية السياسية الحقيقية"، مشيرا إلى أنه لتسوية الأزمة السورية، يجب أن نبسط الحل ونسهله، لأن الأزمة متشعبة ولذلك يبدو الحل غير ممكن.
وأوضح المبعوث الأممي أن الأزمة "بدأت من ثورة، واكتسبت بعدا إقليميا، ثم تحولت إلى حرب بين الجيران حتى أصبحت صراع دوليا".
وتابع دي ميستورا أنه للوصول إلى تسوية للأزمة السورية لابد من تفكيك هذه التشعبات، والبدء من الخطر، الذي يهدد الجميع، وهو الإرهاب، الذي بدوره يتغذى من الصراع.
وأكد دي ميستورا أنه إذا "لم تتم تسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية، فإن ما سمي بالأمس تنظيم الدولة الإسلامية، والذي أصبح مثل الطفيليات الضارة، سينمو في أماكن وتحت مسميات أخرى، مثل ما وقع في العراق".
وأضاف المبعوث الأممي، أنه لابد من الاستفادة من التجربة العراقية، مؤكدا ضرورة "خفض وتيرة العنف وإقامة مناطق هادئة تماما، يشرف على مراقبتها مراقبون دوليون، ومن الممكن أن يكونوا عكسريين".
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، أعد مبادرة لمكافحة الإرهاب، وسوف يعلن عنها اليوم الجمعة.
وقد انطلقت، الاثنين الماضي، مفاوضات "جنيف 7"، بمشاركة وفد يمثل الحكومة السورية، وبمشاركة ممثلين عن المعارضة من المنصات الثلاث (الرياض، وموسكو، والقاهرة).