ان كل إنسان يرفض الإجرام والقتل والحرق حتى لاعدائه ، لذلك حتى لو قتل يهودي واحد ظلماً سواء قتلا او حرقاً نقف نحن الفلسطينيون معه .
في ٢٠٢٠/٢/٢٦ سيلتقي مئات من الرؤساء والممثلين من أنحاء العالم في ذكرى المحرقة في القدس ، رفضا وتضامنا مع اليهود في العالم على ما جرى معهم في المانيا ، وليس مع اسرائيل لاحتلالها ارضنا ، رغم انها تستغل ذلك لفرض احتلالها واستغلال ذلك كاعتراف بشرعيتها و اعتبارها للقدس عاصمة لإسرائيل.
دون مؤرابه علينا ان نشعل الارض بإضرابات ومسيرات وشعارات في القدس ذلك اليوم بوجه العالم لنذكر ان الضحية والناجين من المحرقة من اليهود قاموا بنفس العمل ضد الشعب الفلسطيني من مجازر مثل دير ياسين ومجزرة كفر قاسم ومجزرة الدوايمة وصبرا وشاتيلا وحرق عائلة الدوابشة وحرق الطفل ابو خضير ، وحرق علائلات كاملة في غزة بعدة حروب وقتل وإعدام الآلاف الشهداء والجرحى واعتقال مليون فلسطيني ومصادرة الاراضي والاستيطان واقتلاع الأشجار .
الرؤساء بعضهم سيزور رام الله بعد ذلك ، مهم استقبالهم بمسيرات لكي نقول لهم ان من فعل ذلك هتلر وليس احد من الفلسطينين ، وان نكبتنا ونكستنا يتحمل مسؤوليتها من تضامنتم معهم ، وانكم آتيتموهم ليس في بيوتهم وانما اتيتم لبيت شعب اخر اغتصبوه ، وكان اليهود ينتقموا من الفلسطينين بجرائم اكبر .
علينا ان نرسل رسائل للوفود قبل وبعد زيارتهم وشرح ذلك ، على الجاليات في كل تلك الدول ان تتحرك بأشكال مختلفة لتعلن للعالم ان من يدعون انهم ضحية هؤلاء مجرمون قتلة وان اليهود هم الضحايا وليسوا جنود وقادة اسرائيل وجنودها ومستوطنيها ، هؤلاء اصبحوا صهاينة لهم مشروع احتلالي ارهابي ضد شعب اخر.
مطلوب منا ان لا نترك للاحتلال ان يجعل من نفسه الضحية والتي من حقها ان تفعل ما تشاء بشعب اخر ، وان نذكر العالم بذلك وحتى اليهود أنفسهم ونقول لهم " المفروض بالضحية ان ترفض الجريمة التي وقعت بحقها من خلال عدم ممارستها على شعب اخر " .