هو يموت عشقاً في صواريخه، يتغزّل بها، ينظم فيها شعراً عاطفياً، وصف صواريخَهُ القاتلة، المدمرة على وقع أنغام موسيقى (التويتر) قال ترامب:
«إنَّها ظريفة، فاتنة، جديدة، أنيقة» في معرض تهديده لكوريا الشمالية، وروسيا، حين رغبتْ في نشر صواريخ مضادة للصواريخ في سورية، وصف هذه الصواريخ الأميركية المدمرة، كأنه يفتخر باكتشاف دواءٍ جديد يُبشر به العالمين، يقضي على مرض السرطان، أو يزفُّ بُشرى للعالم أجمع بالقضاء على الجوع، والفقر، والبطالة، والكساد، قال في صفحته في تويتر، يوم 11-4-2018 :
« إن صواريخ أميركا Nice, and New, and Smart:  !
ترامب نفسُهُ جدَّد شغفَهُ بصواريخ الطائرات المسيرة والقتل مرة أخرى، في لقاءٍ له مع داعمي حملته الانتخابية لعام 2020 من رجال الأعمال الجمهوريين في كاليفورنيا يوم 16-1-2020  حيث جعل عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومعه  مسؤول كتائب حزب الله العراقي، أبو مهدي المهندس، قصةً مُشوِّقة !
وصف الحدث وصفاً مشحوناً بشهوة الانتقام، والتعالي، والالتذاذ، يجمع كل أمراض شهوة الانتقام والتشفِّي!! قال أمام جمهورٍ من ناخبيه من الحزب الجمهوري:
«إلى متى سنظل نسمع تشويهات سليماني لوطننا؟ ها نحن أزلناه، ومعه مسؤول حزب الله في العراق، أبو مهدي المهندس، كنتُ أراقبُ الحدث عبر كاميرات طائرة القصف، وهي تطير أميالاً في السماء، جاءني صوت مُسيّر العملية يقول لي:
«سيدي الرئيس، هما الآن في سيارةٍ مصفحةٍ، بقي على حياتهما- يا سيدي- دقيقتان وإحدى عشرة ثانية فقط!!
 ثم بعد دقيقة قال: بقي على حياتهما دقيقة واحدة، وثلاثون ثانية يا سيدي!
ثم قال لي: لقد مزقتْهما القنبلةُ، طارا ... كانت تلك آخر مرة أسمع عنهما»!!
إنه الرئيس نفسه الذي قال أمام أعضاء الكونجرس خلال مناقشة قضية المهاجرين، وصف المهاجرين من الدول الفقيرة، مثل دولة هايتي، والسلفادور، ودول إفريقيا، ومعهم دول العرب قال عنهم في خبرٍ، ورد في معظم وسائل الإعلام في العالم، يوم 13-1-2018م:
«إنهم نفايات، وقذارة، وبُراز!!
أسمى دونالد ترامب تلك الدول باللغة الإنجليزية: Shitholes، طالب ترامب بفتح باب الهجرة فقط لمهاجري الدول الإسكندنافية، مثل السويد، والدنمارك، والنرويج! ما أدى إلى احتجاج الدول الإفريقية، حين وصفت هذه الأقوال، بأنها من أبشع اللغات العنصرية في العالم، وهي تتناقض مع مبادئ أميركا الديموقراطية!
هل يمثل الرئيس الأميركي، ترامب، تغييراً في صيغة (الرئيس) في عالم الألفية الثالثة، ألفية الصفقات؟ أم أنه طفرةٌ فريدة في صيغة رؤساء عالم الرقميات؟!
 هو يواظب باستمرار على إثارة خوفهم ورعبهم من المستقبل الآتي، تارة من المهاجرين، وطوراً آخر من (إرهاب) المسلمين، ومن السلاح النووي الكوري والإيراني، ومن منافسيه، يتهم أعضاء الكونغرس الديموقراطيين بأنهم سيسببون لأميركا الفقر والفوضى، فقد قال أمام مجلس النواب الأميركي يوم 12-12-3018 أثناء استجوابه:
« إمَّا أنا، أو ستسود الفوضى في أميركا»!!
إنه يُطبِّق ما في الكتاب المنسوب له، الصادر عام 1987:
 The Art of the Deal، هو كتاب ألفه، توني شوارتز، Tony Schwartz بتمويل من ترامب، ثم احتكر ترامب الكتابَ ووضع صورته عليه، ونسبه إلى نفسه!
قال مؤلفُهُ الحقيقي، توني شوارتز بعد احتكار نشر الكتاب:
«سأظل نادماً طوال حياتي على ما فعلتُه»!!
هذا الرئيس التاجر يُنفِّذ أبرز ما جاء من وصايا في الكتاب المنسوب له.
أبرز هذه الوصايا:
كُن مثيراً للجدل، جريئاً، صدامياً، فأنت بذلك تظل حاضراً، تجذب إليك الجماهير!!
اعرض قوتك الكاملة أثناء التفاوض مع الآخرين، ثم اعرض نقاط الضعف بعد ذلك!!
لا تستسلم، كن صبوراً، فإذا لم تنجح في صفقةٍ، سوف تظفر بفرصةٍ أخرى، آجلاً، أم عاجلاً!!
هل سيستحدث علماءُ النفس تعريفاً علمياً جديداً لوصف حالة دونالد ترامب الجديد؟ هل يمكن أن نُطلق عليه مصطلح (الحالة الترامبية)، هي مرضٌ نفسيٌ، مزيجٌ، يجمع بين مرض السادية، والمازوخية، والبارانويا، والنرجسية!!