من متابعة زيارات اسماعيل هنية تجد أنه يتصرف كأنه ممثل لدولة، أو رئيس حكومة ويحاول إعطاء صبغة دبلوماسية على زياراته، تجده يزور رؤساءالدول أو رؤساء الوزارت دون التوجه لزيارات أحزاب المقاومة أو محور معين، تجده في إيران ثم يعود لمصر ثم تركيا يعود لعُمان، تجده يتحدث عن مقعد المقاومة ويتصرف كأنه على مقعد دولة محررة.
حماس التي أعلنت انها تمثل محور المقاومة في فلسطين ثم تنتقل لمقعد الهدنة مع اسرائيل وتمنع أي فصيل من العمل من ساحتها في غزة ضد الاحتلال سواء إطلاق صاروخ أو طلقة حسب مقص السولار والدولار وليس بناءاً على اقتحام الأقصى أو ضم الأغوار.
حماس احتضنتها سوريا وكانت الداعم الأساسي لها عندما طار خالد مشعل في الجو مطرودا من الأردن وجد فقط سوريا ملاذًا له، لكنه بقي يتنقل وانتقل من المقعد السوري إلى القطري إلى التركي إلى المصري، لا المقعد السوري له الان ولا المصري ولا السعودي ولا يثق به الإيرانيون ويدركون ان عقدته تكفرهم، والمقعد القطري يبتزه بالأموال.
حماس الان بين مقعد اعتبار الإخوان للشيعة أنهم كفرة وخارج الملة وبين ضرورة وحاجة سياسية صراعا للبقاء في ظل التحالفات السياسية والمحاور، و يتناقض موقفهم الشرعي مع الموقف السياسي، إيران بقيت الحليف المؤقت والوحيد لهم ماليا بعد قطر التي تدعم بشروط أمريكية، إذن حماس بين المقعدين !!! خسرت المقعد المصري والسعودي بشكل كامل بعد زيارة إيران.
حماس انقلبت على السلطة لإقامة سلطة المقاومة في غزة، أصبحت حماس الان بين مقعدين السلطة والمقاومة اصبح أعضاءها بين مقعد النفق وأصوات القذائف وبين مقعد المكتب (المُكيف ).
حماس تريد أن تقلد تجربة منظمة التحرير دون جذور لها في العالم، حماس لم تبني مقاومة حقيقية مستمرة كما فعلت منظمة التحرير ولا يوجد لها امتداد دولي، ولم تعطي نموذج دولة في غزة حيث الفقر والبطالة وانعدام الحريات لا انتخابات بلدية ولا حتى طلابية.
باختصار حماس بين مقعدين ومن تردد بين مقعدين سقط.