الحملة الانتخابية لمعسكر الليكود ومعسكر ازرق ابيض اعتمدت بشكل علني ضم الأغوار ، وقد يفعلها نتنياهو قبل الانتخابات .
اعلان واتخاذ هذا القرار هو إنهاء لعملية السلام مع الطرف الفلسطيني ونحن نعلم ان الليكود أصلاً صوت ضد عملية السلام وعمل بكل جهده لشطبها ولا زال مستمر في ذلك.
قد يكون ظاهر الأمر سلبيا لكنه يعطينا احتمالات وخيارات قد تكون أفضل للتعامل مع القيادات الاسرائيلية التي ألغت من قاموسها كلمة سلام مع الفلسطينين ، وتستمر في تغيير الواقع دون اي مواجهة .
من ضمن السيناريوهات سيكون احراج للسلطة أولا، لكن دون تردد عليها ان تسحب الاعتراف بإسرائيل فوراً ويتبعها جهد لالغاء  اتفاقيات السلام مع كل من مصر والأردن ، ووقف كل أشكال التطبيع مع الدول العربية .
هذا سيخلق برنامج سياسي جديد  محاوره المواجهة والتصعيد في المنطقة وستكون ايران اهم محاوره وكذلك سوريا . 
علينا ان نستعد بشكل جيد للانتقال من هجوم السلام إلى المواجهة بكل اشكالها ، وعدم الانجرار لبيع الوهم الذي ستحاول امريكا بثه وخاصة بعد التصعيد بينها وبين المحور الايراني والحرب على الصين لمواجهة التنين الصاعد.
آن الأوان ان يتوحد الشعب الفلسطيني لهذا السيناريو وعلى غزة ان تدرك ان اسرائيل تركز على الاستيلاء على الضفة الغربية والقدس   وعملية إلهاء غزة وفتح معارك مؤقتة لا يجوز  بحال من الأحوال تمريرها.
طرح مشاريع وهمية والتشكيك بموقف الاردن الذي رفض صفقة القرن ورفض نقل السفارة هدفه زعزعة الامن داخل الاْردن وكذلك ضرب وحدة الموقف الاردني الفلسطيني .
خطواتنا الان محسوبة ونحن نسير على خيط رفيع ، وجب علينا المبادرة  في الهجوم وترك سيناريوهات ردات الفعل .