منذ فترة غير قصيرة، هناك حرب شعواء لم يخب أوارها على المملكة، وهذه الحرب يتسنم زمامها اليسار الغربي، الذي يتحالف بأعجوبة مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فالتنظيم لم يغفر للمملكة إفشالها لمخططاته لحكم العالم العربي، وهي المخططات، التي دعمتها حكومة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وبدعم مباشر من إيران وتركيا، وتمويل مالي ضخم من قطر، ولم يكن التنظيم الدولي يتوقع أن المملكة والإمارات ستنجحان في دعم جيش مصر، وإسقاط حكم الإخوان، ولذا كان رد الفعل هو الحرب الإعلامية، التي تقودها منصات كثيرة، وتدعمها قطر بالأموال الضخمة، وهذه الحرب العجيبة يتحالف فيها اليساري مع الإسلاموي، فلا يكاد يمر يوم، دون أن يتم تصعيد أي قضية ضد المملكة، ثم تتبارى المنصات للترويج لها، ومن المؤلم أن هناك منصات غربية، ومنظمات مجتمع مدني، خضعت لسلطة الدولار واليورو، فصارت تمارس سلوكا عدوانيا لا يشبه القيم الغربية التي نعرفها.
هناك حدود للصداقة وحدود للعداء، أما فيما يتعلق بالحرب الإعلامية المفتوحة على المملكة، فلم يعد هناك حدّ، بل إن بعض الاتهامات تجاوزت حدود السخف، إذ تحاول المنصات المعادية تسويق أن المملكة مسؤولة عن كل مصيبة تقع في طول الكرة الأرضية وعرضها، وأقول بصدق، إنني لم أعد أستغرب أي اتهام يصدر ضد المملكة، فلو حدثت مشكلة في دولة من دول أمريكا اللاتينية أو مجاهل إفريقيا، لتم إقحام اسم المملكة، واتهامها بأنها مسؤولة عن ذلك، ولا أدري كيف يفوت على المنصات المعادية، خصوصا المنصات الغربية التي كانت دوما موضوعية، حقيقة أن المبالغة في الانحياز ضد دولة ما، يفقد الاتهامات ضدها المصداقية، فالمتابع ذكي في نهاية المطاف، وطالما أنه لا أمل في توقف هذه الهجمات الشرسة والمنظمة ضد المملكة، فماذا فعلنا نحن لمواجهتها، خصوصا أنها بدأت منذ عدة سنوات، وليست وليدة اليوم؟!. ولأهمية هذا السؤال، فسأفرد له مقالاً مستقلاً!.