يا معين!
فجأة، امتلأت صفحات "الفيسبوك" بصور وأشعار معين بسيسو. فجأة تذكروك في ذكرى وفاتك، مثلك مثل باقي المبدعين الفلسطينيين الذين لا نذكر منهم إلا واحدا أو اثنين، ونردد أشعارهم ومقولاتهم كأن فلسطين لم تلد أحداً غيرهم. وفجأة تذكرنا المؤرخ الفلسطيني ألبرت أغازريان يوم وفاته الخميس الماضي، بعد سنوات طويلة من الإجحاف والقطيعة. فهل سيذكر منهاج التاريخ الفلسطيني معين بسيسو وهل سيتم تدريس قصيدته "نعم لن نموت ولكننا سنقتلع الموت من ارضنا" أو قصائد توفيق زياد وسميح القاسم، وهل ستذكر كتب المنهاج شخصاً مثل ألبرت أغازريان، أم سنكتفي بتاريخ كاتبغانوين؟

شقلبة حروف
في العامية من لغتنا الكثير من الكلمات التي لو شقلبنا حروفها تكون النتيجة واحدة. فما بين "يلتعن" و"ينتعل أبو سنسفيلنا" الكثير من المضامين، لكن النتيجة واحدة ان مصير "سنسفيلنا" الى الهاوية. فإذا "التعن أبو سنسفيلنا" فهذا يعني ان اللعنة حلت عليه، وإذا "انتعل سنسفيلنا" فأجلكم الله، هذا يعني انه ضٌرب بالنعال. وفي كلا الحالتين وضعنا لا نحسد عليه!

لا للكراسي
لأول مرة، ابحث عن الكراسي، فأنا لست من الباحثين عنها، ولا اطمح لأن اشغل منصباً او اجلس على كرسي لفترة طويلة. لكنني بحثت وبحثت وبحثت عن كرسي اجلس عليه لأريح قدمي المتعبة في احدث مركز تسوق في الضفة الغربية، فلم أجد مكاناً اجلس فيه إلا المقاهي والمطاعم. فلماذا لا توجد مقاعد عامة في مثل هذا المركز الكبير كغيره في باقي دول العالم؟ أهو نوع من أنواع فرض التوجه الى مطعم او مقهى إذا أراد المتسوق ان ينعم بقسط من الراحة؟

أخ بس!
تمنيت لو ظهرت صورتي على شاشة التلفاز او صفحات الإنترنت عندما مررت بين الجموع التي كانت تنتظر افتتاح فرع جديد لاحد البنوك في مجمع تجاري. وجودي هناك كان بالصدفة، والصدفة كان من الممكن ان تدر عليّ الكثير من المال، والسبب ان العديد من المصورين المحترفين والهواة ووسائل الإعلام جاءت لتغطية الاحتفال كنوع من الدعاية التجارية، والكل يصور دون استئذان في انتهاك صارخ لخصوصية الآخرين. في معظم دول العالم، يتم وضع يافطة كبيرة في المتاجر ومراكز التسوق، وفي الاحتفالات الكبيرة، تبلّغ المتسوقين بأن هناك عمليات تصوير وبهذا البلاغ تأخذ إذنا ضمنيا ومسبقا من المواطنين وتحذرهم. السبب في ذلك لا يقتصر على احترام الخصوصية، بل يشكل سنداً قانونياً يعفي أصحاب المكان او الحدث من أي تبعات مالية قد تنتج في حال ظهور مواطن في إعلان تجاري.

لو كنت مسؤولاً
او موظفاً في هيئة او شركة او مؤسسة او جهاز امني، فأنا مسؤول عن تصرفاتي التي من شأنها ان تجلب إما المديح او الشتيمة وخاصة تلك التصرفات التي أمارسها على الطرقات والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون!

الشاطر أنا
أنا دايما بقول "الحمد لله"، الحمد لله ع كل شيء، والحمد لله ع نعمة الشطارة. طبعاً في شغلات بتيجي لحالها وما بدها شطارة، يعني مثلاً أنا انولدت قصير وما كان بدها شطارة، بس الشطارة انك كيف تستغل انك قصير. أنا يا جماعة ما عرفت نعمة إني قصير إلا بعد ما صاحبي كان ماشي في الليل في أمان الله، إلا فجأة راسه بخبط بصندوق كهرباء محطوط ع العمود، الله ستر انه ما انفشخ، بس رضوض بسيطة. أما صاحبي الثاني فمسكين راسه طرق في إشارة مرور معلقة ع العمود، مع انه مش كثير أطول مني بس ما لاقى حاله إلا بخبط فيها، على ما يبدو ما قدّر ارتفاعها صح. طبعاً المشكلة مش في الناس انهم طوال، لا المشكلة انه اللي بعلقوا الأشياء على العواميد ما بيعلقوها بشكل آمن، يعني ع قد ما بتطول ايده بعلق، والناس الله لا يردها!