كتب رئيس التحرير: عندما قررت الحكومة وقف استيراد العجول، لم يستطيع المواطن ادراك مدى تأثيرها على الاحتلال بسبب تقصير الحكومة في شرح ابعاد هذا الإجراء، علما ان الاحتلال أيضا حاول إظهار عدم الاكتراث وتسخيف الإجراء حتى انفجر الشارع الاسرائيلي وفضحهم، وقام تجار العجول من ابناء شارون وعتاولة كتلة الليكود باحتجاجات شديدة وقوة وصلت ان اطلقوا العجول في ساحة منزل نفتالي بنت وزير جيش الاحتلال الذي وعدهم بالرد على ذلك حتى تتراجع الحكومة الفلسطينية عن هذه الإجراءات.
اضافة للتهديدات بكل اشكالها قام بنت بأول اجراء و منع دخول المنتجات الزراعية لفلسطين، ردت عليه الحكومة اليوم بمنع استيراد الفواكه والخضار العصائر والمياه الاسرائيلية.
المعركة ستكون قوية والطرف الفلسطيني عليه التعبئة الوطنية وعدم السماح للاحتلال وادواته باختراق المجتمع الفلسطيني وإحباطه.
مطلوب من القطاع الخاص السرعة في اقتناص الفرصة وفتح المصانع والشركات لإنتاج بديل ذو جودة مميزة وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية برواتب محترمة للتخفيف من البطالة بين الشباب والبدء بالاستيراد من الخارج مثل العجول والمنتجات الأخرى وخاصة من الدول العربية والإسلامية و الصديقة واهمها جمهورية الصين الشعبية التي تستطيع توفير ما نطلبه بأعلى جودة وأفضل سعر .
اجزم ان الشعب لن يخذل الحكومة مهما زادت إجراءات الاحتلال، وتحرك اذناب المحتل لضرب انتماء وولاء الفلسطيني ورغبته بالانفكاك الكامل عن الاحتلال والوصول لمرحلة الاعتماد على الذات.
الحكومة عليها ان لا تتراجع، وان تستمر بالهجوم وكذلك متابعة الأضرار للتجار ووضع برنامج للتعويض على بعض القطاعات التي من الممكن ان تتضرر وخاصة قطاع المزارعين، كذلك فإنها حين سلكت هذا الطريق (طريق الانفكاك) عليها قطع ليس فقط المنتجات الزراعية، بل عليها الاستمرار في كل المنتجات التي لها بديل عربي أو أجنبي، وأهمها منتجات الألبان، كذلك فإن الواجب على الحكومة شرح كل بعد لقراراتها للجمهور، فالجمهور هو حائط الصد عن الحكومة والقيادة، وهو الأولى بأن يفهم فلسفة وتبعات ونتائج قرارات مجلس الوزراء.