موسكو- دعا الممثل التجاري الروسي في بريطانيا، بوريس أبراموف، إلى التصرف بعقلانية مع الأنباء المرتبطة بانتشار "كورونا"، وسط مخاوف من تداعيات انتشار الفيروس على الاقتصاد العالمي.

وقال المسؤول الروسي، إن حالة الذعر المحيطة بانتشار الفيروس "كورونا" مصطنعة ويجري تضخيمها من قبل أناس يريدون استغلال المسألة لجني المكاسب، مشددا على أن هناك من يتربح من الأزمة.

وأضاف، أن شركات الأدوية، التي تصنع الكمامات (أقنعة الوجه) والمطهرات ستكسب من حالة الذعر المصطنعة هذه، لافتا بأن تبعات حالة الهلع والذعر ستنعكس بشكل سلبي على الاقتصادي الصيني والعالمي.

واستذكر أبراموف فترة عمله في الصين خلال اندلاع فيروس "سارس" في العام 2002، وقال إنه كان شاهدا على تطور الأحداث حينها، حيث أن الإجراءات الصارمة في المطارات التي اتخذت للتعامل مع "سارس" تشبه الإجراءات التي يتم تطبيقها الآن لمواجهة "كورونا".

وأضاف أن عواقب "سارس" على الاقتصاد الصيني كانت جسيمة، إذ أنه أثر سلبيا على الخطط الاقتصادية، من إنتاج وشحن بضائع، ما انعكس على الاقتصاد العالمي أيضا.

وأشار إلى أن الأخبار السيئة أو الأخبار المرتبطة بعدم القدرة على اكتشاف دواء لفيروس "كورونا" عوامل تؤثر على ثقة المستثمرين والشركات في ممارسة الأعمال التجارية، وهو ما يعد أسوأ شيء، لكن بمجرد أن ينقشع الضباب حول العلاج سيعود كل شيء إلى حالته الطبيعية على الفور.

وأعلنت الصين يوم أمس الأربعاء ارتفاع عدد ضحايا "كورونا"، إذ بلغت حالات الوفيات 563 حالة، وتم تسجيل 28018 مصابا، فيما غادر 1153 شخصا المستشفى.