ما تسمى بصفقة القرن هي اعلان حرب من ترمب ونتنياهو على الشعب الفلسطيني، فهي تنهي حل الدولتين وتشطب أوسلو، وتدوس على القرارات الدولية، و صفعة في وجه الأمة العربية والإسلامية، ونتنياهو أعلن يوم أمس وقال: بدأنا برسم خرائط لتنفيذ "قرار الضم".
الصفقة بدء نتنياهو بتنفيذها فقد أنهت عملية السلام وفتحت الأبواب لكل الخيارات، أشعلت الأرض في فلسطين وانتقلت لتشمل الدول العربية، وأشعلتها في الساحات الدولية من خلال الجاليات العربية والإسلامية المنتشرة بكل أنحاء العالم.
رُفضت من الدول العربية من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وكذلك اتحاد البرلمانين العرب، ورفضت من الاتحاد الأوربي.
كذلك هناك رفض لأسباب تتعلق بمستقبل وجود اسرائيل من خلال عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي وأكدوا انها ستشعل حرباً وتعيد الأمور لنقطة الصفر وتلغي جهود السلام في منطقة الشرق الاوسط ولن تأتي فرصة أخرى لذلك.
القيادة الفلسطينية ردت ردود سياسية قوية، من خلال اجتماع لكل الفصائل، وصدرت القرارات باجماع الكل الفلسطيني والتحرك السريع عربيًا ودوليًا.
اضافة لذلك نحتاج أدوات جديدة تتعامل مع واقع جديد، أدوات تواجه الحرب المعلنة من أمريكا واسرائيل .
على الفصائل إجراء تغيرات ديمقراطية في هيكلها وكذلك السلطة الوطنية عليها اتخاذ قرارات تتناسب مع المهمات الجديدة، فرجل الحرب يختلف عن رجل السلام. لذلك يجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الفساد، اجتثاث شامل لكل موطن الضعف التي يستغلها العالم ضد فلسطين، إقرار قوانين جديدة تتعامل مع مظاهر جديدة على الساحة الفلسطينية مثل تسريب الاراضي وتسريب البضائع الاسرائيلية فلا يعقل أن نترك من يتاجروا بالتمور مثلا يقوموا بتصدير منتجات يتم تغليفها ب " ليبل " فلسطيني لكي تصدر للدول العربية او حتى الأوربية وهي بضائع مستوطنات وغيرها كثير من البضائع، دون محاسبة وعقاب .
توسيع المشاركة الشعبية باتخاذ القرارات من خلال إجراء انتخابات شاملة لكل الاتحادات والنقابات وانعكاسها على المجلس الوطني والمركزي وكذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بما يشمل القدس وقطاع غزة، إنهاء الانقسام بشكل شامل وإعلان الوحدة بين جميع الفصائل وتغيرات في كثير من الوجوه في السفارات ومواقع السلطة فلا يعقل ترك أسماء بقيت في مواقعها دون نتائج ملموسة على الأرض.
ما نريده في ظل هذا الخطر التفاف جماهيري كبير وشامل حول قرارات القيادة وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير والتعامل بأسس جديدة بحيث نتعامل كدولة تحت الاحتلال.
السيطرة الكاملة على الفعاليات بكل أنحاء العالم وليس فقط فلسطين وعدم ترك الأمور لتجرنا لخيارات لا نرغب بها وغير محسوبة ، مثل جرنا لمعركة عسكرية سيكون حتماً المنتصر من لديه كل انواع الأسلحة.
على القيادة استنهاض كل الاُطر بحيث نصل لمرحلة نضع رجال تستطيع التعامل مع اعلان الحرب من قبل ترمب ونتنياهو، حيث أن عدة الفارس للسباق تختلف عن عدة الفارس للحرب .