رئيس التحرير: تهديد مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي للرئيس محمود عباس أمام العالم وفي مجلس الأمن يعني أن هذا إحتلال بلطجي ودموي، خاصة أن هذا الاحتلال لم يعد يكترث بوجود وقرارات الأمم المتحدة ما دام يقف خلفهم الرئيس ترمب رئيس الدولة العظمى في العالم.
في ظل هذا الخطر من صفقة ترمب وما قبلها من سلوك إسرائيلي في تغيير الواقع على الأرض وتهويد القدس ونقل السفارة الأمريكية لها وبناء المستوطنات وإنهاء لعملية السلام، بعد كل ذلك فقد آن الأوان لرص الصفوف والاستعداد للمواجهة.
المطلوب ليس فقط تغيير بعض الأسماء التي فشلت ولديها ملفات فساد، وحولت المؤسسات إلى "ضيعات" وأملاك للبعض لتحقيق مصالح شخصية. المطلوب اليوم وفي هذه المرحلة رجال أكفاء يعملون بكل طاقاتهم لرفعة فلسطين، ولا يلزم حتى من يعمل كموظف بلا انتماء او حس وطني. ما نريده ليس تغييرا فرديا لهؤلاء، وإنما صنعُ زلزال بإقالة أغلب الطواقم في المؤسسات والوزارات والسفارات.
ما يحدث في العالم من فشل للدبلوماسية أصبح واضحا للعيان، هناك دول عربية حتى إستضافت مؤتمرات تآمرية على القضيه الفلسطينيه، هناك دول عربية حضرت إعلان مايسمى صفقة القرن و صفقت لبيع فلسطين، فإذا لم يكن التغيير اليوم متى يكون؟
الإعلام يحتاج لنفض شامل موجه وفق أسس علمية تواجه الإعلام الصهيوني وروايته التي غزت كل شبر على هذا الكوكب حتى وصلت لفضائياتنا العربية.
مطلوب انتخابات تشريعية لفرز رجال اقوياء مؤثرين داخلياً ودولياً، قادرين على اتخاذ قرارات جريئة وسن قوانين حضارية تساهم في أداء المؤسسات وفق أسس وطنية تخدم المواطن وتواجه المعضلات التي يضعها الاحتلال في طريقنا.
مطلوب تفعيل دور مؤسسات الرقابة ومكافحة الفساد وتوسيع المشاركة الشعبية وإشراك الشباب، مطلوب انتخابات حرة ونزيهة للاتحادات والنقابات.
بعد ان ثَبت عجز العالم في التصدي للصف الاسرائيلي الأمريكي، وإجابة لتساؤل الرئيس الذي قال: توجهنا للعالم عشرات المرات وحصلنا على ٨١ قرارا دون جدوى، فلمن نتوجه إذن؟ نجيب ببساطة: آن الأون للعودة للشعب الفلسطيني.
و نقولها لدعم صلابة موقف القيادة أنه ليس فقط حان وقت التغيير بل حان وقت الزلالزل الذي ينهي المرحلة السابقة من الضعف في السياسة الخارجية والإعلام والصحة والتعليم.
الشعب الفلسطيني اليوم قالها للقاصي والداني في رام الله وغزة والشتات: اذا لم يستطيع العالم حل مشكلتنا فإن فلسطين تستطيع مواجهة كل التحديات بوحدتنا وصلابة وضعنا الداخلي، فهل نفعلها؟