الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب تنصلت من القرارات الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، حيث وصلت الخروقات للقرارات الدولية في الصفقة لوحدها أكثر من ٨٠ تجاوزاً، في مختلف المجالات.

يوم أمس هدد مندوب اسرائيل الرئيس ابو مازن داخل مجلس الأمن، كيف لا وهناك دعم من أمريكا لذلك، كيف لا وأمريكا تغتال مسؤول إيراني بارز، وتعلن عن ذلك دون إكتراث بالعالم، كيف لا وأمريكا تفرض العقوبات الإقتصادية على كل من يخالفها، كيف لا وإسرائيل وأمريكا ترتكبان المجازر وجرائم الحرب تحت أعين وكاميرات العالم.

ترمب وضع خطة بغياب الطرف الفلسطيني وقرر التنفيذ بالقوة والفرض دون أي اعتبار للأمم المتحدة.
ترمب حتى تجاوز الأسس التجارية للصفقات والتي يجب فيها موافقة الطرفين على الصفقة... حتى القانون التجاري تجاوزه.

الثقة الأمريكية الكاملة بعجز العالم عن الوقوف بوجهه ثبتت يوم أمس، حيث لم يدافع مجلس الأمن عن قرارته ووقف عاجزا تحت الضغوط الأمريكية على الأعضاء لحماية قراراته بشأن القضية الفلسطينية.

نتنياهو أعلن انه سيبدأ بتنفيذ خطة صفقة القرن وفق ما اتفق مع الأمريكان دون أي إنتظار للقرارات الدولية عدا عن الإستمرار بالإستيطان وعدم هدم الجدار العنصري وفق القرارات الدولية.

العالم العربي عاجز تماما عن فرض تنفيذ القرارات الدولية لكنه ينصاع بشكل شامل وكامل لها، وأمريكا تفرضها على معظم دول العالم وفق مصالحها، والمعايير المزدوجة سيدة الموقف.

هذه الخروقات لا تشمل  حوالي ٧٩ مرة استخدمت أمريكا فيها حق النقض الفيتو لتعطيل القرارات الدولية وبشكل خاص لفلسطين .

حكم ترمب أنهى وجود الأمم المتحدة من خلال الدلائل التي ذكرناها وهي وثائق موجودة، لذلك على العالم إما حماية قرارته او إنهاء رسمي لوجود مؤسسة دولية وهمية سخرت لحماية الدول العظمى وترك الأمور للأقوى لفرض هيمنته حيث إن هذا الأمر لن يتوقف عند فلسطين بل سينتقل لبقية العالم، ولن تحمي الدول نفسها من ذلك الا بالقوة والنفوذ .

العالم مقبل وبشكل مضطرد لحرب عالمية تضع أسس جديدة حيث أن صفقة ترمب ليست صفعة لفلسطين وحدها وإنما لكل دول العالم .
اسرائيل وأمريكا عمليًا وفعليًا أنهت وجودها الذي اعتمد على القرار ١٨١ وعليه وجب علينا الإعلان بشكل واضح سحب الاعتراف بإسرائيل، وترك الأمور للشعب وللزمن .