كتب رئيس التحرير: مرت على الشعب الفلسطيني أزمات كثير ومؤامرات ومشاريع تصفوية، وصفقة ترمب واحدة من هذه المشاريع وقد تكون أخطرها، لكنها ستنتهي كما تلك المشاريع بوحدة وصلابة الموقف الداخلي للشعب الفلسطيني.
الاحتلال لديه خطط يعمل على تنفيذها وفق الفكر الصهيوني ليصل بدولة الاحتلال من النيل إلى الفرات، وحسب معظم مفكريهم فإن أهم سد يجب إزالته أمام السيطرة على الأمة العربية هو الشعب الفلسطيني وبعدها الوصول لدولتهم من النيل الى الفرات.
الاخطر من كل الصفقات والمشاريع هو الانقسام الذي حصل في العام ٢٠٠٦ وسيطرة حماس على غزة، وفتح الأبواب لحروب أهلية في فلسطين قبل التحرير ، صراع على جلد الغزال قبل اصطياده، لكن بحمد الله حوصرت المشاكل و بدأت لغة الأخوة بالحوار وليس بالسلاح نامل انها تفضي لوحدة شاملة.
ما يقلق الشارع الفلسطيني خروج السلاح في اكثر من مرة في بؤر معينة تشتبك فيها عائلات او أقطاب داخل فصائل، وأحيانا وصلت الأمور للاشتباك بين الأخوة في فصيل واحد، وتطورت في مناطق لتصل بالاشتباك بين مجموعات مع الأجهزة الأمنية، ووصلت الأمور إلى ان تهدد بعض العشائر السلطة بأجهزتها كاملة.
الخطر الحقيقي والذي ينهي الحلم الفلسطيني هو الحروب الداخلية، والتي خطط ويخطط لها الاحتلال من خلال أعوانه، ويغذيها بالسلاح وتأجيج الفتن المدروسة فهل يعقل ان نتيجة انتخابات لفصيل معين ينتج عنها اشتباك بالسلاح؟!؟ ولماذا إذا خرجت قطعة او رصاصة أطلقت على مستوطن يتم مصادرتها خلال شهر على اكثر تقدير من قبل الاحتلال، والغريب نوعية السلاح الذي يظهر ويجعلنا نفكر بجهات التمويل لهذه العصابات.
سلاح الثائر لا يظهر ولا يوجه الا لصدر العدو الاسرائيلي والدم الفلسطيني للثائر خط أحمر فمن أين تسلل هؤلاء لصفوفنا؟ واضح انها جزء من الآليات التي وضعت لتنفيذ صفقة القرن او خطة الصهيونية وهي إضعاف الشعب الفلسطيني وأشغاله بحروب داخلية ، لكي يستمر في استيطانه وتزويد العصابات بالسلاح وعليه فقط احصاء عدد القتلى من الطرفين ويقف نتنياهو ليقول مبتسماً " لحم كلاب بملوخية".
على الأجهزة الأمنية والفصائل والشخصيات الضرب بيد من حديد للسيطرة على أسلحة مندوبي الاحتلال واعتقالهم لمنع كارثة بدأت تظهر ملامحها.