رام الله - صدى نيوز- على بعد (300 متر) عن مركز دورا غرب مدينة الخليل، يتموضع مقام النبي نوح -عليه السلام-والذي كان يشكل في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مزارًا سياحيًا تؤمه الوفود السياحية من كل حدب وصوب، إلا أن المكان أصبح يشتاق لزواره.
ويشكل المقام ببنائه المعماري تحفة فنية بأقواسه المرتفعة التي تشكل فن العمارة الإسلامية، والتي تتدلى منها مصابيح شاهدة على زمن طويل، ترتسم من أسفل السقف أرضية من الفسيفساء لحجارة كبيرة وقديمة جمع بينها طين قديم.
الباحث بتاريخ المكان وأمين مكتبة بلدية دورا العامة، محمد حنتش يقول لـ "وطن" يعود تاريخ بناء المقام إلى العهد العثماني وتحديداً في منتصف القرن التاسع عشر، والذي كان في ذلك الوقت مزارًا سياحياً ".
ويتابع "تم إضافة مكان مخصص في المقام يقدم فيه الطعام للفقراء يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، مثلما يقام في تكية سيدنا إبراهيم التي تقدم الطعام على مدار الأسبوع".
من جانبه أكد مدير دائرة التطوير المتحفي في وزارة السياحة والآثار بمدينة الخليل د. طالب جبران، أن" الموقع مؤهل من الناحية المعمارية، ولكنه ينقصه الترويج، لذلك لا بد من وجود خطة متكاملة للوزارة".