رئيس تحرير صدى نيوز: ارودغان له بصمات داخلية وخارجية شهد لها العالم ونقل تركيا إلى مكانه أفضل دوليًا وعربيًا و اسلاميا في بداياته، رغم ان الجدل كبير بين من يقول نمو وتطور تركي ذاتي وابداع اردوغان وحزبه والبعض عزى ذلك لاستغلال الدمار الذي لحق بسوريا واستفادت تركيا من المهنيين والحرفيين السوريين الذي نقلوا مصانعهم جاهزة لتركيا.
دخلت تركيا بمحور أمريكي اسرائيلي ضد سوريا ودعمت فصائل مختلفة في الحرب على سوريا، وعززت علاقاتها مع قطر والسعودية لدعم داعش والنصرة وغيرها من الفصائل ودول أخرى لحسم المعركة على الاراضي السورية من خلال فتح حدودها للمقاتلين من كل حدب وصوب.
الموقف الأمريكي من الأكراد في سوريا جعل تركيا تتجه نحو روسيا وإيران وقام اردوغان بزيارات لموسكو وطهران.
تركيا فتحت جبهة أخرى ضد ليبيا وتعاونت مع حكومة السراج ضد جيش حفتر المدعوم من روسيا ومصر ودول أخرى.
عادت تركيا للساحة السورية بقوة وطلبت من الجيش السوري الانسحاب من أراضيه بعيدا عن أدلب والا ستعلن حربًا على سوريا، واعلنت روسيا انها ستواجه اي هجوم تركي في سوريا ولا زالت الأمور مشتعلة.
الملاحظ ان تركيا فتحت حروب مع سوريا وروسيا والصين وإيران والعراق وأمريكا وليبيا والسعودية ومصر والأردن وتونس وتقريبا مع كل جيرانها ، وتنتقل من الصداقة مع هذه الدولة إلى الحرب معها .
حلف الناتو الذي طلبت تركيا تدخله لدعمها في حسم معركة أدلب ، كتب فقط على وسائل التواصل الاجتماعي " ان تركيا احد أفراد عائلته " لكن المانيا دعت روسيا لمؤتمر في اسطنبول او برلين وتصرف الحلف كوسيط ، فكيف سيتدخل الناتو وتركيا تعتدي على الاراضي السورية ولا يوجد اعتداء على اراضي تركية !!!
اردوغان من الواضح ان لا لون له ، ولم يسلم منه لا قريب ولا بعيد ولا يعلم انه يلعب بالنار ودخل في اكثر من نفق مظلم وهذا يعرض تركيا بشكل عام للخطر ويهدد بشكل اخطر وجوده دون وجود اي تحالف يحميه من الروس في سوريا او ليبيا وبالتالي ستلتقي المصالح للدول المتعددة للخلاص منه .
كما يقال تم توريط صدام حسين في الحرب مع ايران ثم ضد الكويت وبعد ذلك تم الانفراد به والخلاص منه ، فهل اصبح مصير اوردغان " على كف عفريت" ام سيتراجع عن تدخله في الملف السوري والليبي ويدرك انه لا محالة خسران .