كتب رئيس تحرير صدى نيوز: وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من كل مواطن مراسل صحفي، الإيجابيات كبيرة لهذا الاختراع اذا تحلى المواطن بالوعي والانتماء والاخلاق والتزم بمصلحة الوطن، ولكنها مضرة جدا اذا كانت تنم عن جهل وتخضع للإشاعة والأخبار الملفقة وغير الدقيقة .
فلسطين مهددة بأمنها القومي وتتعرض لخطر غير مسبوق ومطلوب تكاتف الجميع والالتزام بما يصدر عن الحكومة ووزارة الصحة وهذا يحمي الجميع.
من المتابعة لوسائل التواصل تجد البعض همه نشر الإشاعة حول إصابات في مناطق معينة أو الحديث عن أعداد المصابين كذباً دون مصدر رسمي أو نشر معلومات هدفها بث الرعب في نفوس المواطنين.
هذا المرض ليس مشكلة داخلية وسيجد العالم قريبا علاجاً له، المهم الصمود وتجنب الأخطاء لتخفيف الأضرار الكبيرة قدر الإمكان وهذا يأتي بالشفافية ووحدة الموقف من الجميع.
الحكومة اتخذت اقصى درجات الاحتياط من إغلاق المدارس والجامعات وعزل المدن. يخرج علينا البعض بالاستهتار بالخطر والسخرية احياناً، دون تقديم أي مقترحات لتعزيز الصمود أو استغلال أي أخطاء لبث روح الانهزام وأشعار المواطن بعجزنا.
خروج رئيس الوزراء بشكل مباشر ونشر قرار اعلان حالة الطوارىء، طمأن الناس بالجدية الكبيرة للرئيس ومسؤولي السلطة، وتعزيز ذلك بجولة له وزيارة المخابز، والسوبر ماركت، بلا كمامات ويسأل بشكل مباشر المواطنين عن أي نقص أو أي خلل أو مقترحات، وأشاد بمعنويات المواطنين الذين بدلاً من أن يعزز معنوياتهم عززوا معنوياته، ووجد أن هذا الشعب شامخ وصلب ومتكاتف ومتعاون.
الإشاعة أخطر من الكورونا لأنها تقتل روح التحدي وتجعل الخطوات المتخذة غير فعالة، واجبنا أن لا نتعامل معها بل نحث الشارع للصمود والتعاون والتكاتف وأن نخرج بمبادرات شعبية تساهم بصمود الناس وثباتهم.
الحسابات الوهمية منتشرة وتستخدم لبث الرعب في صفوفنا علينا أن نواجهها ببث روح التحدي والصمود وفقط التعامل بالمعلومة الصحيحة الصادرة من الجهات الرسمية .
دقت ساعة العمل مطلوب من الاعلام والصحافة والنقابات والاتحادات والأحزاب والفصائل أخذ دورها في مواجهة الإشاعات، ومراقبة أي محاولة لاستغلال بعض الجشعين من التجار وعزلهم.
نحن شعب صغير لكن عظيم بتضحياته ونضالاته وكما صمد بوجه هذا الاحتلال بالتأكيد سيخرج منتصراً على فايروس الكورونا.