تتعرض فلسطين كجزء من العالم لوباء فايروس كورونا، هذا الفايروس الخطير و الخبيث  والذي لا علاج له لغاية اللحظة، مواجهته تتم باتخاذ إجراءات الاحتياط لمنع تفشيه واهم الإجراءات منع التجمعات و تعطيل معظم مؤسسات الدولة، باستثناء الامن والقطاع الصحي، وتعطل القطاع الخاص من مطاعم ومقاهي وحتى دور العبادة ووقف المباريات الرياضية، واستخدام مواد التعقيم بكثرة وفي كل الأماكن.

تعطْل العمال وأصبح لا دخل لهم، وكذلك المطاعم والمقاهي والتي عليها التزامات سواء بضاعة لتجار او اجور محلات ومعظم هؤلاء عليهم التزامات من شيكات وقروض من البنوك وغيرها.

التعاون مطلوب من الجميع أهمها الالتزام بالتعليمات من الجهات الرسمية يتبعها لنجاح ذلك وقف المقاصة لهذه الشيكات لحين انتهاء الأزمة وان يتحمل كل منا الآخر.

لا يعقل ان تقوم البنوك بخصم الشيكات او إعادتها خلال فترة اعلان حالة الطوارىء والإغلاقات وتستمر بعملها كأن الوضع طبيعي و أعادة الشيكات و وضع نقاط سوداء على المواطنين والشركات ممن تم اعادة شيكاتهم.

تفهم الشركات لأحوال المواطنين واجب، ومساعدة البنوك بتسهيلات امر مُلِح ويساهم في اطالة فترة الصمود ويساعد بالتزام الناس لبيوتها.

على البنوك أيضا وقف خصم القروض واعادة تدويرها  دون فوائد  للجميع، حالة فلسطين كما العالم حالة حرب تتطلب إجراءات استثنائية بكل مناحي الحياة.

على البنوك منح قروض ميسرة للشركات والمواطنين لتستمر في تقديم خدماتها وتستمر الحياة ولو بحدها الأدنى.

واجب الشركات الخاصة من شركات اسكان او شركات الاتصالات او غيرها اعفاء المواطنين مدة فترة حالة الطوارىء باعتبارها ديون، واستمرار تقديم خدمة الاتصالات للجميع، والتي تساهم في إنقاذ مريض او مصاب .
اصحاب الشقق المؤجرة عليهم واجب اعفاء المستأجرين خلال فترة الإغلاقات وتعطل العمل اما اعفاء كامل او تأجيل الدفعات والأجور باعتبارها ديون تستحق لاحقا.

شركات الكهرباء ومصلحة المياه واجبها توفير الخدمة لمن سدد الفواتير ولمن عجز عن ذلك مؤقتا، وتعبئة الكرت للمواطنين وفق آلية جديدة تمنع توقف الخدمة عنهم.

محطات الغاز والوقود الخاص بالتدفئة منح المواطنين تسهيلات بحيث لا يحرموا من تشغيل أدوات الطبخ والتدفئة.

استغلال التجار لهذه الفترة الحرجة ورفع الأسعار خيانة، ومساعدتهم المواطنين  وفتح مخازنهم لتوفير السلع للجميع ومنحهم ما يلزمهم من تموين  وتعقيم وغيرها من المواد الضرورية واجب و بطولة تستحق التقدير.

تعاون الجميع وتكاتفهم يجعلنا ننتصر على هذا الوباء، والجشع واستغلال هذا الظرف يدمر البلد ويجعلنا جميعًا ننهار ونخسر المعركة، بالتعاون نبني وطننا نحيي أمة، نزرع املاً، ونُعْلي الهمة .