كتب رئيس تحرير وكالة صدى نيوز الإخبارية: الكارثة تحل بالعالم وتشغله عن أدق التفاصيل، والكل أصبح منشغلا في ايجاد العلاج لهذا الفيروس المدمر. الدول تحاول ابتكار آليات عمل جديدة عن بُعد. علماء الدين يفتون بالصلاة بعيدا عن أماكن العبادة، مباريات تجرى بلا جمهور، او تلغى بلا تحديد موعد، دول تمنع التجوال وتغلق المطاعم والمقاهي.
الشعب الفلسطيني دون الشعوب له وباء دائم، احتلال ارضه وإضافة لذلك وباء كورونا.
نتنياهو يستغل هذا الوباء لتنفيذ مشاريعه واستمرار حكمه ليحمي نفسه من المحاكمة بالفساد المثبت، وحزبه "حزب الليكود" قدم للكنيست مشروعي قرار منها ضم أراضٍ فلسطينية وكذلك قانون الإعدام لأسرى فلسطينيين متهمين بقتل اسرائيليين مستغلًا انشغال العالم والدول بالأضرار الناجمة والمحتملة من وباء كورونا، حيث باتت العديد من الدول على شفى إعلان فقدان السيطرة الطبية مثل ايطاليا و إيران.
نتنياهو بطرح المشروعين أيضا وفي هذا الوقت بالذات عشية تشكيل الحكومة الاسرائيلية يحاول ضرب دعم القائمة المشتركة لخصمه غانتس ولكي يستمر في رئاسة الحكومة ويحرج خصمه ليبرمان .
لن ننسى حملة نتنياهو في الانتخابات ضد كل ما هو فلسطيني ووعوده بضم الأغوار واقرار قانون الإعدام بالإضافة للحملة العنصرية ضد أعضاء الكنيست العرب بوصفهم داعمي الإرهاب.
تامير باردو رئيس الموساد السابق وعضو رابطة "أمنيون لصالح أمن إسرائيل"، اعتبر "الأوصاف التي يتم إطلاقها على أعضاء الكنيست العرب مثل "داعمو الإرهاب، مخربون بربطات عنق"، عنصرية وجهود جدية لنزع الشرعية البرلمانية والدستورية عنهم، وتحويلهم شخصيات غير قانونية" ، وكل ذلك لإضعافهم وإحراج حزب ازرق ابيض وحزب إسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان وضرب التحالف ضده لتمرير مخططاته الصهيونية وصفقة ترمب كما ذكرنا.
علينا الانتباه كشعب فلسطيني، نتنياهو أخطر من وباء كورونا، ويستغل كل الظروف لتمرير مشاريعه، والمطلوب فلسطينيا ان نحارب وباءين: الاحتلال الاسرائيلي ووباء كورونا بنفس الوتيرة.
دول عظمى تنهار من وباء واحد، لكن شعب الجبارين يتفوق على العالم في مواجهة فايروس كورونا وصامد يواجه خطوات نتنياهو بالظلام وأثناء نوم العالم في بيوتهم، وعلينا نحن ان نصمد بوحدتنا وتماسكنا لنهزم الوحشين نتنياهو وكورونا.
على القيادة الفلسطينية ان تكثف جهودها في وجه الوباء الأكبر نتنياهو وزمرته وان تتحرك بكل الاتجاهات وعدم منحه فرصة وجود الوباء لتنفيذ مشاريعه وان تتحرك دوليا وعربيا ، وفي نفس الوقت الاستمرار بنفس النجاح داخليًا لمحاربة الوباء الآخر فايروس كرونا.