كتب رئيس تحرير صدى نيوز: جنين التي قهرت المحتل، معركة مخيم جنين التي هزمت شارون، قباطية الجمل معقل وعقل الفهد الاسود، جنين احمد جرّار صائد المستوطنين، جنين خزان الثورة والبطولة وساحة الانتفاضة الأولى بامتياز.
سأبدأ لكم بما سمعته من اسير محرر وهو ينظر لخروجكم لاستقبال اسير محرر يوم امس الذي قال " والله قهرتونا ما قهرتوا السجان " ومسك على رأسه واستهجن ان يرى كادراً متقدماً في جنين البطولة يخرج ليشكل خطرا كبيرا على شعبه ونشر فايروس كرونا المميت.
التعليمات واضحة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بضرورة الحجر المنزلي ، والخطر كبير ومدمر، حيث أصبحت كل ختيارة وطفل في العالم يعرفه فكيف غاب عنكم ايها الابطال؟ وكيف غاب حتى عن الاسير نفسه الذي عرفنا انه كادر متقدم، وكيف يشارك قادة فصائل في المحافظة ؟!؟ اين تركتم عقولكم ؟ هل بهذا نقهر السجان ؟؟.
فلسطين تخضع كلها لقرار الحكومة وهذا قرار العالم بالتزام البيوت وانتم كسرتم ذلك بلحظة وبعاطفة الاطفال، وجعلتم فلسطين تحت فوهة بركان لا وجود لإمكانات دولة فلسطين ولا حتى العالم لمواجهتها.
نقدر عدم تدخل الأجهزة الأمنية وموقف المحافظ خوفًا على حدوث ما حدث في قباطية قبل اشهر، لكن عليه واجب متابعة ومحاسبة من قاموا بذلك، و لكن ايضا اين التنظيم ؟؟ ولماذا قادته كانوا في الصفوف الاولى للاستقبال ؟؟ بل اين المركزية من اقالتهم او محاسبتهم ؟؟؟ وهم يسببون الموت لأهلهم .
الوباء الوحش الوباء الأخطبوط يحتاج لالتزام وطني وشعبي ، ويعتمد بالدرجة الاولى على التزام المواطن في بيته وهذا على عاتق قادة وطلائع فلسطين في توعية الشعب ومنع تهوره وضبط سلوكه ، لا ان يكون في طليعة المتجاوزين .
لن يرتاح الشعب الفلسطيني الا اذا اتخذت الجهات المسؤولة اجراء رادعا لمثل هذا التصرف ، والا كما قالت ام نضال " كمان اسيرين بندخل الدوري مع ايطاليا والصين " للتنافس حول عدد الوفيات من احبائنا بسبب تصرفات هوجاء .
رسالة شعبنا لكل الاسرى رفض استقبالهم بهذه الطريقة المميتة لشعبهم ، والكل يعلم انه قبل ايّام توفى قامة من قامات فلسطين الطيب عبد الرحيم ولم يتم فتح عزاء له خوفًا من انتشار المرض، وألغيت الصلوات وأغلقت المساجد وصالات الأفراح والمطاعم والمقاهي وهناك الأمثلة الكثيرة .
قدوتنا الشهداء والاسرى، وقدوتنا الاسير الذي يرفض استقباله بهذه الطريقة ، وقدوتنا الشرطي الذي لم يذهب لحفل خطوبته وبقي مع أهله في بيت لحم وقال حماية شعبي اهم من عرسي ، وفعلًا اهلنا في مخيم جنين قهرتونا المرة ولَم تقهروا السجان ، وحمد لله على سلامة الاسير .