كَتَب رئيس تحرير صدى نيوز: الحكومة الفلسطينية وبشهادة العالم ومنظمة الصحة العالمية اتخذت خطوات حكيمة منذ اللحظة الاولى لتفشي فايروس كرونا، واستطاعت التغلب على نقل الفايروس من الوفد اليوناني في بيت لحم لابناء المحافظة في احد فنادق المدينة ، حيث لم تنتقل الإصابة من بيت لحم لاي محافظة أخرى ، وتعافت معظم الإصابات هناك .

ثم انتقلت الحكومة الفلسطينية  لخطوات استباقية في كل المحافظات من رفح حتى جنين من إغلاق المدارس والجامعات والمساجد والمطاعم والمقاهي وإلزام الناس في بيوتهم  الى اخره وفق التوصيات من منظمة الصحة العالمية.

هذا الجهد المتواصل والمدروس من قبل دولة فلسطين يتم تحطيمه من خلال الممارسات الاسرائيلية مع سبق الإصرار والترصد، من خلال إهمال اسرائيل على الحدود التي تحكم السيطرة عليها وتمنع اي دور فلسطيني لمواجهة ذلك ، ولا تنسق لمنع ذلك او لتجاوز المخاطر التي  تهدد الشعب الفلسطيني من هذه الجائحة، وبلغة الأرقام نقول للعالم ان كل الحالات بما فيها الوفد اليوناني الذي دخل من مطار اللد اتت من الطرف الاسرائيلي بداية من العامل في بدو  والعامل والاسير في بيتونيا او العامل في دير جرير  كلهم دخلوا للأراضي الفلسطينية من الطرف الاسرائيلي.

وتستمر اسرائيل في تدمير الجهد الفلسطيني حيث لغاية  اللحظة اسرائيل تستقبل العمال وتعيدهم لدولة فلسطين دون اي احتياطات وقائية، علما انها في السابق كانت تشدد على وجود تصاريح وتنظم دخولهم بصرامة و اليوم تستقبل العمال دون تصاريح وتدخلهم تهريب وعبر الجبال لدخول اراضي السلطة الوطنية دون فحصهم او معرفة اسمائهم مما ادى الى إصابة اكثر من ٢٥٠ حالة في مناطق دولة فلسطين لغاية تاريخه ويستمر الخطر القادم من اسرائيل دون وجود اي حلول .

الفايروس خطره على العالم كله واي إهمال من اي دولة سينعكس ذلك و على المدى القصير على تلك الدول جمعاء، واسرائيل تفعل ذلك وترتكب بالدليل القاطع جريمة نشر الفايروس بين الفلسطينين .

الخلاصة  المطلوب من منظمة الصحة الدولية وجميع المؤسسات في العالم وكذلك الدول والحكومات المختلفة ادراك الخطر الذي يهدد الشعب الفلسطيني والعالم  و منع اسرائيل من نشر الفايروس في فلسطين وتحميل اسرائيل كافة الخسائر التي تسببت بها لفلسطين .

وعلى العالم ان يعلم ان فلسطين معابرها ومواردها يسيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي لا وجود لدخل مالي لدولة فلسطين سوى الدعم الدولي والدعم العربي وخاصة ان الضرائب المحلية ستكون معدومة خلال فترة الحجر المنزلي لكل فئات ومؤسسات وشركات الشعب الفلسطيني ، وتحتاج فلسطين بشكل عاجل  لدعم دولي مالي لتغطية المستجدات بسبب انتشار الفايروس سواء  الاحتياجات العلاجية والوقائية والمعدات الطبية ورواتب الموظفين ومصاريف الوزارات وتعويض العمال الذين خسروا أعمالهم والشركات التي اغلقت ابوابها ، ناهيك عن خسائر المزارعين والحاجة لجهد استثنائي لتعويض طلاب المدارس والجامعات عن كل فترة الإغلاقات التي اعلنتها الحكومة الفلسطينية .

تعنت اسرائيل واستمرار نشرها للمرض جعلت الخطر المحتم يهدد فلسطين سواء من انهيار النظام الصحي والذي خطره سيكون على دولة الاحتلال الاسرائيلي اولا والعالم ثانيا ، وكذلك خطر الفقر والمجاعة في ظل الشلل الذي يعم كل الاراضي الفلسطينية بسبب انتشار الوباء الذي لا يُعرف متى تتم السيطرة عليه وانتهاء خطره.